لقاءات نواكشوط تنتهي بوضع الأسس لتشكيلة هيئة بديلة عن قيادة البوليساريو الحالية علم من مصدر موثوق من موريتانيا، أنه اختتمت يوم 12 من شهر يناير الجاري، الأيام التي نظمتها أطياف المعارضة الصحراوية في العاصمة الموريتانية انواكشوط تحت شعار " الأيام التشاورية للمعارضة الصحراوية من أجل حاضر ومستقبل أفضل للشعب الصحراوي "، وهي الايام التي تؤشر على الانتقال إلى مرحلة جديدة من نضال صحراوي انبتق من عمق اليأس والمعاناة، مرحلة سيتم فيها، حسب المصدر، وضع النقاط على الحروف بخصوص ملف عمر طويلا، ووقف تلاعب قيادة البوليساريو والنظام الجزائري بقضية الصحراويين و عرقلة المفاوضات الأممية. وقام المعارضون للجبهة بتدارس كيفية تكثيف جهود كل التيارات الصحراوية ووضع خطة عمل، تهدف توحيد الرؤية و تشكيل هيئة يأمل المشاركون أن تكون بديلا لقيادة البوليساريو الحالية التي يتهمونها بالفاسدة ، وبأنها لم تجلب للصحراويين سوى المآسي طيلة أربعة عقود ، وقد شارك في هذه الأيام التشاورية ممثلون عن أغلب الأطياف الصحراوية المعارضة لقيادة البوليساريو ، وكان لافتا حجم حضور المعارضين من داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجنوب الجزائري ، والذين نقلوا صورة عن مدى الاحتقان الشعبي السائد في المخيمات خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال التي تمخض عنها المؤتمر الأخير للبوليساريو ، والتي رأى فيها المشاركون تكريسا لتجاهل إرادة الصحراويين الداعية للإصلاح ، وتأكيدا لصميم القيادة على التمسك بالسلطة بأي ثمن . وفي ختام هذه الأيام التشاورية اتفق المشاركون على توسيع قاعدة المشاركة وتشكيل هيئة تنسيقية، تمثل فيها كل الأطياف المشاركة من المعارضة الصحراوية ، ويعهد إليها بإعداد برنامج عمل ، ووضع تصور لآليات العمل ليتم عرضهما في المستقبل المنظور على كل الفئات الصحراوية من خلال آلية تحددها هذه التنسيقية . والجدير بالذكر أن هذه المشاورات عقدت لتلبية النداء المدوي لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الداعي للتكتل ولعقد لقاء شامل يفتح حوار جادا يوحد التصورات ويضع أرضية عمل تستوعب كل الآراء والأفكار، التي من شأنها وضع خارطة طريق تعجل بحل قضية الصحراويين، حلا عادلا و واقعيا يكفل حقوق الصحراويين ويحقق كرامتهم.