وكالة بنكية لبريد المغرب بوجدة تتعرض للسطو أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن وجدة قاصرا يبلغ من العمر 15 سنة، كشفت الأبحاث أنه وراء عملية سطو وقعت ليلة السبت الماضي واستهدف وكالة بنكية تابعة لبريد المغرب. وأوردت المصادر أن مواطنين أبلغوا الشرطة صبيحة السبت ما قبل الماضي بعد مشاهدتهم زجاج الوكالة المتكسر والثقب الكبير الذي بدا على بوابتها، فسارعت عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة، ويتعلق الأمر بوكالة بريد بنك التي تقع بطريق العوينة في تجزئة الصابوني بالمدينة، وتم انتظار حلول مدير الوكالة بعد الاتصال به، لتنطلق الأبحاث. وأضافت المصادر نفسها أن مدير الوكالة وبعد فحصه الوثائق والأماكن التي تودع فيها الأموال، صرح لعناصر الشرطة القضائية أن الجاني أو الجناة الذين اقتحموا الوكالة سرقوا مبالغ بالعملة الصعبة، وأخرى بالعملة الوطنية، ومدهم بتقدير أولي لمجموع تلك المبالغ، حدده في أزيد من 40 ألف درهم. وقبل ذلك، أوضحت نفس المصادر، قامت عناصر مسرح الجريمة بمسح تقني للمكان ورصدت الآثار والبصمات العالقة بالوكالة، كما وقفت على الحجرة الكبيرة التي يرجح أن تكون الأداة التي استعملت لتكسير الزجاج الصلب للبوابة. وكشفت الأبحاث التي أنجزت بعد استقراء أشرطة كاميرات المراقبة، عن وقوع عملية السطو في الساعة الثانية صباحا، كما كشفت الأشرطة نفسها عن أن منفذ الجريمة شخص واحد. وتتوفر الوكالة المستهدفة، حسب المصادر ذاتها على خمس كاميرات رقمية، ترصد جميع المرافق الداخلية كما تغطي محيطها الخارجي. وتواصلت أبحاث الشرطة القضائية بعد جمع المعطيات من الوكالة البنكية، لتتم في مساء اليوم نفسه تحديد هوية الجاني، الذي لم يكن إلا قاصرا يقطن بتجزئة العلج وسط المدينة، وفي حوالي الثامنة والنصف مساء تم توقيفه، وعثر رجال الشرطة القضائية داخل دولاب يؤثت غرفته على مبلغ مالي من العملتين الوطنية والأجنبية، كما عثروا على دراجة صرح أنه اقتناها من الأموال التي سرقها، كما تم العثور بالدولاب نفسه على الملابس التي كان يرتديها أثناء اقترافه عملية السطو. ووضع القاصر رهن المراقبة القضائية بقسم الأحداث إلى حين عرضه على قاضي الأحداث بمحكمة الاستئناف