ويذكر أن بعض المواقع "الإعلامية" بالجهة الشرقية عامة وإقليم وجدة خاصة تضيف إلى الكلمات المفتاح إحالات لصور أو مقاطع فيديو إباحية لتتصيد زوارها وزائراتها في رحلة بحثهم بحثهن عن هوسهم الجنسي،وأدلة مواقع البحث كثيرة تفضح من يدّعون احتلال المراتب الأولى في ترتيب المواقع الإلكترونية "الإعلامية" بالجهة الشرقيةوبوجدة. تكفي كلمة «جنس» بالعربية في أي محرك إلكتروني بحثي، لتفتح أمامك مئات المواقع، المنتديات بالأحرى، المتخصصة بعرض «ميديا بورنوغرافية» ضخمة، معظمها مقاطع صوتية، أو فيديو، فهل نحن أمام انتقال المتصفح العربي من خانة «استهلاك الداتا الإباحية»، إلى بدء تشكل حقيقي لإنتاج من هذا النوع؟ للوهلة الأولى، يلاحظ المدقق أن معظم هذه المنتديات هي عمل فردي غير منظم وغير منضبط ولا متقن، يضع الزائر مواد يملكها، من أفلام كاملة (تكون أجنبية عادةً) أو مقاطع فيديو عربية، مسجلة بكاميرا الهاتف لعلاقة حميمة يفترض أن تكون سراً، وغالباً ما تكون قد سجلت سراً دون علم الفتاة، وفي بعض الحالات النادرة، مقاطع أكثر تنظيماً وإعداداً، تكون الفتاة الضحية للقطات، واقعة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، أو من بائعات الهوى، وأحياناً أخرى، غير نادرة، تكون النساء في المقاطع ضحايا لعمليات اغتصاب مصورة أيضاً! كل ذلك في سبيل إشباع رغبات المصوّر، الناشر. القصص كثيرة، ولكل مادة قصتها، يهمنا من ذلك ما ينشر على أنه «عربي»، والذي لا يعكس بعبثيته واستهتاره إلا نوعاً مستحدثاً لاستغلال المرأة في جوانب مجتمعنا أو التشهير بها في بعض الحالات، نوعاً يواكب النقلة التكنولوجية، من التصوير عبر كاميرات الهاتف للعلاقات الجنسية، وتبادل اللقطات عبر البلوتوث، أو نشرها عبر الإنترنت، وعبر مواقع مخصصة لذلك تحديداً. المنتديات التي تشترط غالباً التسجيل لمشاهدة المواد والصور وغيرها، تتوزع أقسامها بطريقة متشابهة: أقسام المرئية، وأقسام التسجيلات الصوتية، وأقسام الصور، والأقسام «الأجنبية»، وأيضاً، أقسام «الإبداعات القصصية» لما يزعم أنه قصص معاشرة أو خيانات زوجية، والمنتديات المذكورة تشهد إقبالاً ضخماً، يلاحظ من عدد المنتسبين. المواقع نفسها تقدم نصائح لكيفية التخلص من الحظر الرسمي للمواقع الإباحية، وتسمح تعليقات الأعضاء بدراسة خلفياتهم، التعليقات تتراوح بين الشتائم، ووضع العناوين وأرقام الهاتف، استجداءً لصيد جنسي سهل. الغريب في موضوع الجنس العربي على الإنترنت، أن بعض المواقع الدينية تضيف (لحين فقط) تعابير إباحية إلى الكلمات المفتاح التي توصل الباحث إلى صفحاتها! في وسيلة لشد المتصفحين، والهدف «توعية» هؤلاء الزوار و«ردعهم» عن الرذيلة، أو جذب زوارٍ جدد. ويذكر أن بعض المواقع "الإعلامية" بالجهة الشرقية عامة وإقليم وجدة خاصة تضيف إلى الكلمات المفتاح إحالات لصور أو مقاطع فيديو إباحية لتتصيد زوارها وزائراتها في رحلة بحثهم بحثهن عن هوسهم الجنسي،وأدلة مواقع البحث كثيرة تفضح من يدّعون احتلال المراتب الأولى في ترتيب المواقع الإلكترونية "الإعلامية" بالجهة الشرقيةوبوجدة. الأدهى من ذلك يقع خارج النطاق العربي، في بعض المواقع الجنسية العالمية والشهيرة، كان بإمكان مرتاد هذه الفسحات التي تكون غالباً تجارية، انتقاء خيارات عدة ل«إثنية» الجنس الذي يريده، صينياً، أو هندياً، أو «أسودَ»، الجديد في ذلك، إضافة «جنس عربي» لخيارات التصفح والابتياع، معظم اللقطات في هذه الخانة، المصوّرة طبعاً بتقنيات عالية وبتحضير وتمويل مهم، تكون فيه الممثلة الإباحية مرتديةً زياً عربياً الحجاب في معظم الأحيان لتشبع نزوات بعض المهووسين جنسياً. يذكر أن كل المنتديات الجنسية العربية، التي لم تدخل في لعبة تجارة الجنس للمستهلك، ولو أنها تشمل لعبةً أخبث، وهي لعبة كسر حميمية العلاقات الخاصة وتحطيم ضحايا كثيرات من النساء الواقعات في فخ «الكاميرا» و«الإعلام الفردي» الحديث، هذه المنتديات تموّل عبر إعلانات عن بعض المواقع الجنسية العالمية. يستحيل الحديث عن عدد المواقع الجنسية العربية، ولكن كثرتها تلفت إلى ضخامة الطلب على الجنس الافتراضي المتوافر مجاناً، وبكاميرا «الواقع»، التي تغيب عنها الرقابة الرسمية. وعبر هذه الظاهرة، يمكننا طرح السؤال عن الحاجة الضرورية لضبط الهوس الجنسي على شبكة الإنترنت، وتوجيهها بما يخدم مصلحة الوعي التربوي والاجتماعي، لا لما يدعم النظر للمرأة العربية «كسلعة».