أكد الموقع الإعلامي «إينبريميثيا» الإسباني، أن مرتكبي عملية اختطاف المتطوعين الغربيين الثلاثة يوم الأحد في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، تلقوا مساعدة من قبل عناصر من البوليساريو ، مضيفا أن « القيام بعملية الاختطاف وتنفيذها لم يكن ليكتب لها النجاح بدون الحصول على دعم من داخل» مخيمات البوليساريو . وأكد الموقع الإعلامي الإسباني، استنادا إلى مصادر عسكرية جزائرية، أن تحرك الخاطفين بسهولة كبيرة في هذا المخيم ومعرفتهم بالتفاصيل الدقيقة لمكان الاختطاف، يدل على أن الخاطفين تلقوا دعما من داخل المخيمات مع العلم أن هذه المخيمات تحظى بمراقبة صارمة من قبل الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو. وقد بادر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف إلى إجراء مجموعة من الاتصالات بمحتجزين في مخيمات تندوف ، حيث أجمعوا على أن الحادث من تدبير قيادة البوليساريو، والتي تسعى إلى إبعاد التهمة عنها وخلق قضية تكسب من خلالها الود والتعاطف الدولي، واستقطاب مزيد من المساعدات، خصوصا العسكرية منها تحت ذريعة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. ونقل المنتدى، على لسان مصدر من داخل المخيمات، أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص المختطفون قد تم تنقيلهم إلى دولة مالي عن طريق مجموعة من المهربين وتجار المخدرات المتواطئين مع قيادة البوليساريو، لأجل خدمة مصالحها وتنفيذ مخططات من إملاء جنرالات الجزائر. وحذر المنتدى قادة البوليساريو من القيام بمثل هذه التلاعبات والمراوغات، مناشدا المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التدخل الفوري لمعرفة ملابسات هذا الحادث، وإجراء تحقيق معمق في الموضوع.