موكب مهيب شيع جنازة الزروالي رافق موكب مهيب جنازة الراحل زكرياء الزروالي ظهر أول أمس (الثلاثاء) بالمقبرة المحمديةببركان، مسقط رأسه. بمنزل عائلة الزروالي بحي الوفاق نصبت خيام، لاستقبال الآلاف من المعزين، قبل الانتقال إلى مسجد المجد، الذي امتلأ عن آخره، ليضطر الكثيرون إلى أداء صلاة الجنازة خارجه. انطلاقة من مسجد المجد انطلق الموكب الجنائزي من مسجد المجد، مرورا بحي المكتب ثم الرياض، وصولا إلى حي النور، حيث توجد المقبرة التي دفن فيها الفقيد، بحضور عدد كبير من الرياضيين والمسيرين وجمعيات ومحبي الفرق وشخصيات اقتصادية وسياسية وقدماء لاعبي الجهة الشرقية. وحملت لافتة مكتوب عليها «زكرياء الزروالي ستبقى في قلوبنا، إنا لله وإنا إليه راجعون»، كما رفعت صور كتب عليها «لن ننساك. ستبقى إلى الأبد»، وعند الوصول إلى المقبرة تقدم الحشد الحاج ميمون الزروالي، والد الفقيد، رفقة عبد السلام حنات رئيس الرجاء، إلى جانب الكاتب العام لعمالة بركان. لاعبون حملوا نعش زميلهم تكلف لاعبون من الرجاء بحمل نعش زميلهم الراحل فوق أكتافهم، والدموع تنهمر من عيونهم، وبدا الحارس طارق الجرموني متأثرا بشكل كبير، وهو يختتم مراسيم الدفن بدعاء مطول، كما قام العديد من الحاضرين بإلقاء شهادات في حق الفقيد، أجمعوا خلالها على خصاله الحميدة . وحضر من لاعبي الرجاء يونس عتبة وحسن الطير وأمين الرباطي وطارق الجرموني، في الوقت الذي لم يحضر باقي اللاعبين لالتزامهم بالمعسكر الإعدادي بالجديدة. وطالبت إحدى الجمعيات المساندة للفريق الأخضر بإزالة الرقم 3 من أقمصة الرجاء، وأخرى بإبقاء الحداد 40 يوما في جميع المباريات التي سيجريها الرجاء داخل ميدانه وخارجه. أسرة الراحل... لا اعتراض على إرادة الله قالت الحاجة عائشة، والدة زكرياء الزروالي، إن لا اعتراض على إرادة الله وقضائه، مشيدة بأخلاق ابنها. وتابعت «ابني مرضي. ربنا هو الذي اختاره ونحن لا نعترض. الحمد لله على قدر الله وقضائه. أرجو من الله عز وجل المغفرة والرحمة وأن يثبته عند السؤالين، ويكون إلى جانب الصديقين والشهداء في الجنة». وأضافت والحزن يعتصر قلبها «جزاكم الله خيرا على حضوركم لمواساتي، وحفظ الله ملكنا، وأطلب من الجميع أن يدعو لابني بالرحمة، فما كتبه لنا الله نحمده عليه، ونشكر فضله. هو اختاره بجواره، ولن نعترض على ذلك». وأكد محمد الزروالي، الأخ الأكبر لزكرياء، ”خبر الوفاة نزل كالصاعقة علي، كنت حينها بفرنسا، لم أصدق ما سمعت. تأثرت كثيرا، رحمه الله وأدخله فسيح جناته، لا إله إلا الله محمد رسول الله”. وأضاف ”زكرياء شخص طيب محبوب لدى الجميع، والدليل توافد العديد من المواسين الذين حضروا الجنازة لم أصدق ما رأيت الحمد لله على كل ما كتبه الله لنا”. قدماء الرجاء يتضامون مع أسرة الراحل أعربت جمعية قدماء الرجاء، التي يرأسها جواد الأندلسي، عن تضامنها مع أسرة الراحل، معتبرة أن وفاته كانت فاجعة. وقال الأندلسي ”باسم قدماء اللاعبين أتقدم بأحر التعازي لأهل اللاعب الممتاز زكرياء الزروالي، رحمه الله، والأسرة الوطنية وأسرة الرجاء، فموت الزروالي كان فاجعة. تأثرنا كثيرا لفقدان لاعب طيب يتحلى بأخلاق عالية، فالكل يعتز به ويحترمه لأخلاقه”. وأضاف ”أتمنى الصبر لزوجته الحامل والسلوان، وأشكر جميع من حضر الجنازة من كل أنحاء المغرب لاعبين ومسؤولين وجمهورا، وهذا برهان على أن الزروالي كان شخصية مميزة، ونحمد الله على كل شيء”. شهادات: سغروت: لم أصدق وفاته بالنسبة إلي زكرياء، لم يكن صديقي فحسب بل كان أخا لي، تشاركنا الحلو والمر، سواء مع نهضة بركان أو مولودية وجدة، فرغم البعد إلا أن العلاقة كانت متينة بيننا. تلقيت الخبر في الديار البلجيكية، حيث أقيم. في الوهلة الأولى لم أصدقه لكنني تأكدت بعد ذلك بعد أن تلقيت اتصالا من عائلتي المقيمة ببركان. لم أتردد في الحضور وهو أقل شيء يمكنني القيام به فاسم زكرياء الزروالي تجاوز كل الحدود. أعرف جيدا أننا لن نعيده إلى حياة، ولكن تبقى الحرقة في القلب. (الصديق المقرب للزروالي) الهاشمي لبرازي: سيبقى في الذاكرة حيا تفاجأنا لوفاة زكرياء الزروالي، فكافة الجمهور المغربي وكل عائلة كروية وكل مسير وكل لاعب يتأسف للمصاب الجلل، فهو قدر علينا، كان شخصا نزيها مع زملائه ومع الجمهور. كان يحترم المكتب المسير ويحترم منافسيه، لديه سمعة جيدة على الصعيد الوطني، وحضور المكتب المسير للرجاء والوداد واللاعبين والجمهور وأندية الجهة الشرقية دليل على ذلك. سيبقي زكرياء حيا وسيبقى في الذاكرة لدى العائلة الكروية. (مدرب حراس نهضة بركان) خوي: ستظل روحه معنا إلى الأبد كان إنسانا كريما لأقصى الحدود. متواضع يحب الجميع ويحب الخير، ابتسامته وروح الدعابة لم يفارقاه. أدبه واحترامه للجميع كانتا خصلة تميز بهما المرحوم، إلى حد الآن لم أستسغ بعد رحيله عنا إلى الأبد، لكننا لن نعترض على قضاء الله وقدره، ونسأله اللطف فيه، سيبقى حيا في قلوبنا وعقولنا ولن ننساه وروحه ستظل ترافقنا إلى الأبد. (لاعب مولودية وجدة سابقا) أبو القاسم: الزروالي نموذج اللاعب الخلوق زكرياء الزروالي نموذج للاعب المتخلق. يمكن القول إنه لاعب لديه جميع المواصفات الإنسانية والرياضية، والدليل على ما أقوله هو الحشد الجماهيري الذي حضر جنازته ويعبر عن تضامن أهل بركان وعن مدى القيمة الإنسانية لزكرياء الزروالي لدى أهل بركان وكذا لدى نادي الرجاء. بهذه المناسبة أتقدم بتعازي الحارة باسم كافة فعاليات نادي حسنية أكادير إلى أسرته الصغيرة. إلى والده وإخوته وزوجته وإلى نادي الرجاء، وإلى أسرته الكبيرة. (رئيس حسنية أكادير) بوضرة: كان محبوبا الزروالي محبوب عند الجميع لأخلاقه الطيبة واحترامه للكل. نتمنى له الرحمة من عند الله. صدمت لسماع خبر وفاته، تأثرت كثيرا وأشعر بالحزن لزوجته التي تنتظر مولودها الأول الذي لم يكتب له أن يراه. سيظل حيا في قلوبنا ولن ننساه أبدا. (لاعب سابق لنهضة بركان) بصير: اجتمعت فيه كل المزايا كان شخصا طيبا وتواصليا واجتماعيا. جميع المزايا الحسنة تجتمع فيه، عاشرته عن قرب، فهو لاعب محترف، إذا لعب يعطي كل ما لديه، وإذا لم يلعب يبقى دائما في تواصل مع أصدقائه بتشجيعاته ليحفزهم. أطلب من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. (لاعب دولي سابق)