اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية تطرقت افتتاحيات الصحف الأسبوعية إلى مواضيع الدخول السياسي الحالي والانتخابات التشريعية المقبلة وإطلاق الموقع الإلكتروني "مكاسب. ما " المخصص للمكتسبات الاجتماعية والاستراتجية والمواطنة التي أنجزتها الحكومة منذ 2007 . وهكذا، كتبت جريدة (لانوفيل تريبون) في افتتاحيتها تحت عنوان "دخول 2011، دم وعرق ودموع " انه " دخول مشحون وصعب يلوح في الأفق بالنسبة للطبقة السياسية والحكومة والغرف المنتخبة وأيضا بالنسبة للمواطنين". وأوضحت الافتتاحية أن هذا التقييم يتمظهر في عدة أسباب، يتمثل أولها في الأجندة السياسية الانتخابية حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية السابقة لآوانها يوم 25 نونبر المقبل ، والسبب الثاني الذي يعلن عن دخول صعب وشهور مقبلة شاقة ، ترتبط بالظرفية الاقتصادية والمالية على الصعيد الوطني . وتحت عنوان "دخول في مستوى التطلعات" اعتبرت أسبوعية (شالنجر) في افتتاحيتها ان" الدخول السياسي الحالي يعد مرحلة حاسمة في البناء الديمقراطي للمغرب". وأكدت أنه في الوقت الذي قام فيه المغرب "بقفزة نوعية نحو الدمقرطة ، يتعين علينا مصاحبة وتحميس ودعم النقاش العمومي". وبخصوص الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ترى جريدة ( ماروك إيبدو أنترناسيونال) أن الانتخابات التشريعية ستشكل " درسا كبيرا للأحزاب السياسية ،ومؤشرا يعكس ثقلها الحقيقي في الميزان الانتخابي بخصوص التمثيلية والحراك الاجتماعي". وأكدت الافتتاحية "خلال موعد 25 نونبر المقبل ستكون الأنظار موجهة للمغرب الذي سيكون موضوعا تحت مجهر الملاحظين سواء المتشددين أو الأكثر تسامحا". وكتبت في هذا الصدد "وعدناهم بولوج عهد الديمقراطية الحقيقي ، ولم يتبق لنا سوى إثبات ذلك ليس عبر الكلمات و إعلان النوايا ولكن عبر مواقف و أعمال". وأشارت إلى أنه من خلال "حملة انتخابية حرة وتغطية إعلامية متوازنة وإدارة محايدة بشكل إيجابي، باختصار عن طريق جرعة واضحة من الشفافية والتنظيم، سيتم الحكم على المغرب على قاعدة هذه المعايير وليس شيئا آخر". وفي هذا السياق سجلت جريدة (لوتون) أنه "عشية الانتخابات لا يجد أي حزب فائدة لتحديد مشروعه المجتمعي و مخطط لإنعاش النمو وسيناريو لتقليص نسبة البطالة والتخفيض من تكلفة المعيشة و تجنب إفلاس مدرسة في مهب الريح، وتقويم قطاع الصحة، إذ لا يبدو أن أحد هذه المواضيع يثير اهتمام طبقتنا السياسية". وأضافت " ولكن هناك شيئا واحد مؤكدا هو أن السيرك الذي تقدمه الأحزاب عن طريق النقاش يظهر فشلا ذريعا (....) فيبدو أن أحزابنا أو ما تبقى منها منغمس في الكسل الفكري". وتساءلت الأسبوعية "هل نحن محكومين بتحمل نفس الكلام المعسول ونفس البرامج السياسية ونفس الإهانات ما بين الفاعلين في مهزلة غير مستساغة، فمتى سيتم تأهيل الحقل السياسي". وترى (لوروبورتير) أننا عشية "انتخابات حاسمة" بل أكثر من ذلك "تاريخية". وكتبت الأسبوعية أن "انتخابات تفعيل الدستور الجديد ستكون الأولى من نوعها وأن التنافسية بين الأحزاب السياسية التي تتوخى الظفر بمقعد رئيس الحكومة ستكون "محتدمة". وكشف كاتب المقال أن "الحقيقة التي لا يريد أحد أن يدركها أن الناخبين يشعرون بأنهم غير معنيين بكل هذا (...) وأن فضول المواطن المغربي الذي ننتظر منه أن يذهب إلى صناديق الاقتراع يوم 25 نونبر القادم، لم يمس الصميم فهو غير مبال بما يقع من حوله ويعتقد أن هذه المشاحنات تجري في كوكب آخر". وفي ما يتعلق بإطلاق موقع "مكاسب.ما"، أشارت (لافي إيكو) في افتتاحيتها أنه "من حق وواجب أي حكومة أن تقدم المنجزات التي حققتها. غير أننا كنا نأمل في أن يجتهد الوزير الأول الذي يحمل حاليا إسم رئيس الحكومة، عبر أحد البرامج التلفزية في إقناع المواطنين وممثليه بغرفتي البرلمان، أن الحكومة تمكنت من تحقيق نجاحات ويتحدث أيضا عن إخفاقاتها". وشددت الأسبوعية على أنه "عوض ذلك، لم يكن من نصيبنا سوى العروض الافتراضية، وأن الحكومة ذاتها لم تعد كيانا قائما بذاته، بل أضحت مجرد تقرير يتضمن مخططات وأرقام". واعتبرت الافتتاحية، التي كشفت أن بعض القطاعات "خرجت علينا بمشاريع قوانين لا ينقصها سوى إرادة وزارية حسنة، بينما سارعت أخرى إلى إخراج نصوص إلى حيز الوجود دون أن تشكل موضع تشاور مع المهنيين المعنيين"، أن "المنطق يقتضي أنه عند تقديم الحصيلة، يتعين على الحكومة أن تظهر كوحدة متجانسة وأن يتم إجراء التواصل عبر قناة مشتركة وأن تكون ثمار العمل فائدة على الجميع، سواء أكانوا من اليسار أم من اليمين". من جهتها، كتبت (أكتييل) أنه "في ظل حراك اجتماعي محتدم" اختارت الحكومة إطلاق حملة تسويقية محاولة منها ضمان الخدمة بعد البيع في ما يتعلق بالإصلاحات والأوراش ثلاثة أرباع منها أطلقها جلالة الملك". واعتبر كاتب الافتتاحية أنه "إذا ما اطلعنا على المنهجية التي يتم بها تدبير الحملة وخلال تصفحنا للموقع الذي تم إطلاقه في هذا الصدد، نبقى مترددين أمام كم الكفاءات التي تم تسخيرها-خمس وزراء على الأقل- لتحقيق نتائج هزيلة من هذا القبيل. ويمثل موقع مكاسب. ما بالنسبة للتواصل السياسي ما تمثله ألعاب القوى الوطنية بالنسبة للرياضة رفيعة المستوى " . من جانبها، استعرضت (الأيام) في افتتاحيتها الذكرى ال`10 لإحداث هذه الأسبوعية، مشيرة إلى أنها اجتازت عشرية من العهد الجديد غنية بالأحداث والتطلعات والطموحات من أجل بناء مغرب متطور ومزدهر، متأصل وحداثي في الوقت نفسه. من جانبه، خصصت (الأسبوع الصحفي) افتتاحيتها لمذكرات تحت عنوان "صحفي وثلاثة ملوك" كتبها رئيس التحرير ومدير الأسبوعية، مصطفى العلوي، وهو عبارة عن حكاية سردية يستعرض فيها حياته وتجربته الملئية بالأحداث في عهد ثلاثة ملوك، وهم المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.