احتراق أكثر من1000محل تجاري بسوق مليلية أكبر وأشهر الأسواق بمدينة وجدة 27 08 2011 شب حريق مهول بسوق مليلية أحد أكبر وأشهر الأسواق التجارية بالمدينة ليلة الخميس 25 غشت بداية من منتصف الليل حيث أتى هذا الحريق المهول على أكثر من 1000محل تجاري مختصة في بيع مجموعة من السلع والبضائع وبصفة خاصة الملابس الجاهزة حيث يعتبر هذا السوق قبلة للسكان المدينة لتوفره على جميع أنواع الموضة والماركات العالمية بهذا الخصوص ويعود تاريخ تأسيسه إلى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من طرف المجلس البلدي لمدينة وجدة . وقد خلف هذا الحريق الذي يعتبر الأخطر من نوعه تعرفه المدينة الألفية في تاريخها الحديث خسائر مادية فادحة قدرت بملايير الدراهم في حين لم يسجل أي خسائر بشرية باستثناء بعض الإصابات الطفيفة في صفوف بعض التجار الذين حاولوا إبعاد بضاعتهم من ألسنة النيران الملتهبة . عاشت ساكنة مدينة وجدة ليلة استثنائية حيث حج مجموعة من المواطنين لمكان الحادث فور علمهم بالخبر بكثافة لمشاهدة "سوق مليلية" تلتهمه النيران بالكامل وتودع سوقا يمثل تراثا تجاريا بالنسبة للمنطقة ككل . ويعرف إقبالا مكثفا للمواطنين والمواطنات الذين يتوافدون عليه من أجل اقتناء الملابس الجاهزة ،لكون السوق يعد مرجعا أساسيا لمجموعة من الملابس ذات الجودة العالية والماركات العالمية ولا سيما على مستوى الأحذية الرياضية التي يكثر عليها الطلب خلال هذة المدة التي تزامنت مع أواخر شهر رمضان ،التي يعتبرها تجارهذا السوق الكبير فرصة مواتية لتحسين مدخولهم المادي وفي نفس السياق تضاربت الأنباء حول دوافع وأسباب هذا الحريق ،بين ما هو عرضي أو من فعل فاعل لكن أغلب المصادر رجحت رواية أن الحادث كان عاديا نتج عن تماس كهربائي،نظرا لحالة الشبكة الكهربائية المتهالكة لهذا السوق ناهيك عن استعمال مجموعة من الدكاكين لعداد واحد مما يؤثر سلبا على الدورة العادية للكهرباء ،وقد سبق للتجار أن نبهوا الجهات المعنية لخطورة الأمر في مرات عديدة دون جدوى . وفي هذا الصدد تم تسجيل تأخير الوقاية المدنية الحضور لعين المكان والتي وجدت صعوبة للولوج المكان من جراء الازدحام الكبير للمواطنين ،وكذا انعدام الأنابيب الخاصة بجلب الماء حيث تم جلبه من ساحة باب سيدي عبد الوهابعلى بعد أكثر من 200 متر وتزامن هذا الحادث مع إعلان الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بواجدة عن انقطاع الماء بمجموعة من الأحياء بالمدينة بسبب الإصلاح الذي يعرفه الأنبوب الرئيسي المزود للمدينة بهذه المادة الحيوية . هذا وقد نتج عن هذا الحادث المؤلم فوضى عارمة من جراء استغلال مجموعة من اللصوص استغلال الأوضاع من أجل السطو والاستيلاء على السلع والبضائع مما دفع بأصحاب المحلات التجارية التسلح بالهراوات واستعمال دروع بشرية لمنع المتلصصين إلى داخل السوق وعلاقة بالموضوع فقد تمكنت المصالح الأمنية من اعتقال مجموعة من اللصوص الذين قاموا بسرقة السلع والبضائع من السوق المحروق :هذا وقد نظم تجار سوق مليلية وقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة الشرقية مطالبين من والي الجهة الشرقية للتدخل عاجلا من أجل إيجاد حلول لمشكلتهم والمطروحة من مدة طويلة والمتمثلة في إعادة هيكلة السوق .