احتل العشرات من الباعة المتجولين بزايو خلال الأسابيع الأخيرة بعض شوارع المدينة وحولوها إلى أسواق يومية بدون ترخيص من السلطات المحلية ولامصالح المجلس البلدي، حيث يتواجد العديد من الباعة المتجولين الذين يتناسل عددهم بشكل يومي بشارعي أحد و أثينا المحاذيين للمركب التجاري، إذ قاموا بإغلاق كلا الشارعين في وجه المواطنين، دون أن تتدخل السلطات المحلية والمنتخبة لتحرير الشوارع المذكورة من قبضة الباعة المتجولين رغم الاحتجاجات التي خاضتها الساكنة ونقابة تجار وأسواق بلدية زايو. وأمام هذا الوضع، أصبحت اغلب شوارع المدينة خلال الأسابيع الأخيرة إلى محج لمئات الباعة المتجولين الذين استوطنوا الأرصفة والشوارع. تتوالى المشاهد المختلفة في ظل هذه الفوضى، عربات يدوية وطاولات وصناديق خشبية ومنشورات من البلاستيك تؤثث الشارع يوميا. اكتساح الباعة المتجولين لشوارع المدينة بشكل غير مسبوق أثار غضب أصحاب المحلات التجارية بالمركب التجاري، الذين يبدون اليوم في حالة عطالة إجبارية، نتيجة المنافسة غير الشريفة ذلك أن أفراد الدورية الأمنية والسلطات المحلية والمنتخبة يتساهلون أكثر من اللازم مع هؤلاء الباعة المتجولين لأسباب غامضة. وتتداول السنة المهتمين بالشأن السياسي بزايو أن المجلس البلدي يتهرب من مناقشة موضوع الباعة المتجولين ويتكتمون عليه لربما لكون الأمر يعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها من اجل كسب أصوات الباعة المتجولين في الانتخابات التشريعية المقبلة. واستنكرت ساكنة زايو الموقف السلبي الذي اتخذته السلطات المحلية من ظاهرة الباعة المتجولين، معتبرين موقف السلطات مشجعا للظاهرة التي تنبثق منها رائحة الفوضى، واحتلال الملك العام، والتواطؤ المكشوف مع الحزب الذي يمسك بزمام الأمور بالمدينة . وأمام الوضع المذكور الذي تعيش على إيقاعه العديد من شوارع وأزقة مدينة زايو، بات لزاما على السلطة المحلية والمنتخبة بان تتحمل مسؤوليتها بإخلاء الشوارع المحتلة وإبعاد الباعة المتجولين إلى جنباتها وتنظيم حركة السير، إذ لا احد يمانع في البحث عن مصدر للعيش والاسترزاق، أو إيجاد حل لوضعية الباعة المتجولين، عن طريق تمكينهم من محلات تجارية قارة قريبة من وسط المدينة مقابل سومة كرائية في متناولهم، أو تحديد مكان خاص يجتمع فيه الباعة المتجولون لمزاولة مهنتهم خاصة وان معظمهم اضطرته ظروف الفاقة لامتهان هذه الحرفة. تجدر الإشارة إلى أن ساكنة حي السوق وحي البام وفعاليات المجتمع المدني والسياسي بزايو قد دخلت في الأشهر المنصرمة في أشكال نضالية للمطالبة بإجلاء الباعة الباعة المتجولين، من خلال رفعهم لمجموعة من اللافتات على جدران شوارع مدينة زايو مكتوب عليها بشكل واضح. سكان حي الداخلة مستاءون من الفوضى التي يعرفها الحي وانتشار الأوساخ و سكان وتجار حي السوق ينددون ويستنكرون لا مبالاة المسؤولين، وكذا من المسؤول عن الوضع الكارثي الذي آل إلى إليه المركب التجاري و سكان وتجار حي السوق يطالبون المسؤولين بالتدخل لرفع الضرر، مع رفع شعار ارفعوا عنا الضرر .