وهل حركة التعيينات الواسعة في مواقع المسؤولية بوزارة الصحة تمت على خلفية الانتخابات المقبلة؟ ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية ونهاية الحكومة الحالية أقدمت وزارة الصحة يوم الاثنين 15 غشت 2011 على إعفاء عشرة (10) مديرين جهويين للوزارة دفعة واحدة من مهامهم ودون سابق إنذار ومنهم من لم يمضي على تعيينهم في هدا المنصب إلا سنة واحدة ،ويتعلق الأمر بكل من الدكتور جطو المدير الجهوي للدار البيضاء الكبرى والدكتور باغو المدير الجوي لمراكش تانسيفت الحوز والدكتور بوشارب المدير الجهوي لسوس ماسة دلرعة والدكتور ريوش المدير الجهوي للغرب الشراردة والدكتور كركوري لجهة الحسيمةتازة والدكتوربوعدي المدير الجهوي للشاوية ورديغة والدكتور باسطون المدير الجهوي لوجدة أنكاد،هذا الأخير الذي تأخر إعفاءه كثيرا خاصة مع الملفات والقضايا التي فجرتها بعض النقابات الصحية بوجدة وكذا الاحتجاجات التي طالبت برحيله،ونقل مديري بني ملال وأسفي وتم استثناء كل المنتسبين للحزب والموالين للادارة الحالية من هذا التغير وتعيين مديرين جدد بناء على العلاقات الحزبية والعائلية كما سبق وأن تم الإشارة إلى دالك منذ أن حلت الوزيرة وكاتبها العام بهذه الوزارة التي عانت الأمرين من هذه السياسة الانتقائية والتمييزية. وفي نفس السياق عمدت نفس الوزارة إلى إعفاء رئيس قسم بمديرية القوانين والأنظمة بوزارة الصحة في انتظار أن يتم في نفس الأسبوع على اعفاءات جديدة لعدد من المسؤولين الجهويين والمحليين والمركزيين من أطباء مناديب الوزارة ومتصرفين جهويين وإقليميين ومسؤولين إداريين على المصالح والأقسام بالإدارة المركزية. وكان على الإدارة الحالية وبخاصة الوزيرة و كاتبها العام مهندس كل العمليات داخل هذه الوزارة أن يجتهدا في البحث عن معالجة أسباب الاختلالات الكبرى وتعويض الخصاص في الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير الموارد البشرية من أطباء وممرضين للحد من وفيات الأمهات الحوامل اللواتي يلدن في الشوارع وأمام أبواب المستشفيات والمؤسسات الصحية علاوة على تفشي الأمراض المزمنة في صفوف السكان بشكل لم يسبق له مثيل وحرمانهم الفقراء والمعوزين من العلاج المجاني واستمرار استنزاف جيوبهم وقدراتهم الشرائية الضعيفة أصلا. وهل سيفتح المدير الجهوي الجديد تحقيقا في كل الملفات التي أثارتها تلك النقابات أو كانت موضوع احتجاجات،أم أنه سيدفن رأسه في وحل المؤسسات التابعة له بإقليم وجدة وكذا باقي أقاليم الجهة الشرقية؟ كما نتساءل حول عدم نشر بعض سدنة الكلام لعبارات الرثاء في حق باسطون "المسكين" أم أننا سنقرأ كما جرت عليه عادتهم في نحر زبانيتهم وهي لم تخرج بعد عن حدود المدينة....