ومنهم من استاء من كتابات هذا الأستاذ المشاغب في نظر العديد لأن جل مقالاته سلبية ولا تجلب للإدارة إلا ألويلات ومزيد من المتاعب . وجدة سيتي هو الموقع المفضل عند الأستاذ زايد لنشر مقالاته حول مواضيع مختلفة وكذا طرح وجهات نظره بلغة موليير . ويغلب على معظم كتاباته الانتقاد الهادف والبناء الذي يحاول من خلاله طرح بعض الإشكالات خاصة ما هو تربوي وما له علاقة بمعاناة رجل التعليم ، كما لا يتوانى عن توجيه انتقادات إلى مسئولين في الحقل التربوي .عرف عن الأستاذ زايد الشجاعة والجرأة في الكتابة وقول الحقيقة ولو كانت هذه الحقيقة بثمن ، يبدو أن للأستاذ زايد ما يكفي من العزيمة لمواجهة أي عواقب. وقد لا يتفق العديد مع أفكار الكاتب ولكل واحد رأيه الخاص ، ومنهم من استاء من كتابات هذا الأستاذ المشاغب في نظر العديد لأن جل مقالاته سلبية ولا تجلب للإدارة إلا ألويلات ومزيد من المتاعب . هنالك من يتساءل عن الأسباب وراء نشر السلبيات دون الايجابيات، وهل ثانوية وادي الذهب لاتحمل في طياتها إلا ما هو سلبي ؟ ولماذا لا يكتب الأستاذ الطيب عن المنجزات والأنشطة الكثيرة والمتميزة لهذه المؤسسة ؟ وهل ستكون وادي الذهب أفضل حالا بدونه ؟ لقد كان محط انتقاد سواء من الإدارة أو بعض الأساتذة ، وصرح لي يوما أنه يفكر جديا بالرحيل عن هذه المؤسسة ، بكل صراحة لقد أصبح الأستاذ زايد مصدر قلق للإدارة منذ وصوله إلى هذه الثانوية ، حسب الأستاذ زايد فأن الدافع الوحيد وراء النشر هو طرح المشاكل للفت أنظار المسئولين ووضع حد لمعانات رجل التعليم. النقد بالنسبة إليه وسيلة لا غاية يريد من خلاله التصحيح وغض الطرف عن ما يدور حولنا غير مقبول. للأستاذ زايد أسلوبه الخاص لطرح المشاكل ، يناقش الفكرة مع بعض الزملاء ثم يراسل مجلس التدبير و الإدارة ، فعندما لا تجد هذه المراسلات آذان صاغية فانه يلجأ إلى موقع وجدة سيتي لطرح المشكل غير مبال لما قد يتعرض له من انتقادات و مقتنعا أن السكوت والتستر عن المشاكل لن يزيدها إلا استفحالا . وبطبيعة الحال فالكتابة والنشر لم تكن يوما تروق أحد، لأن العقلية السائدة والتي تعودنا عليها وتعايشنا معها هي عقلية ” قولوا العام زين” . مؤسسة وادي الذهب لم تكن يوما خالية من المشاكل بل كانت على رأس المؤسسات التعليمية التي عاشت ظروفا صعبة ولازالت بالرغم أن حدة هذه المشاكل قد خفت لكن لم تختفي كليا. لا أحد ينكر المجهود الذي يقوم به المدير رفقة الطاقم الإداري وجمعية الآباء والعديد من الأساتذة من أجل تجاوز الصعوبات و التخفيف من الضغط الذي تعيشه المؤسسة على أكثر من مستوى( الاكتظاظ ، النقص في الحجرات، النقص الحاد في الموارد البشرية أساتذة و إداريين ……). لآ أحد ينكر أن هنالك تحسن ملموس وحلت عدة مشاكل لكن هذا لا يرقى إلى ما يصبو إليه الجميع ، فالأنشطة على سبيل المثال عرفت نجاحا غير مسبوق وتميزت بتنظيم عدة تظاهرات ثقافية ورياضية. لكن تبقى بعض المشاكل عالقة وحلها متوقف على إرادة المسئولين بالأكاديمية و بالنيابة وعلى جرأة المدير وعلاقته بأصحاب القرار. كما أن معالجة بعض المشاكل تقتضي إشراك الأطراف الفاعلة بالمؤسسة كمجلس التدبير وجمعية ألآباء وتفادي التسيير الأحادي الذي غالبا ما يكون مصيره الفشل. كتابات الأستاذ زايد لا تخرج عن الإطار التربوي ، أداء مجلس التدبير، سلوكيات الأساتذة والتلاميذ ،أداء جمعية الآباء ، وضعية قاعة الأساتذة ، النظافة داخل الأقسام ، الإنارة، الكراسي ……الخ. لم يتوقف الأستاذ زايد ولو لحظة واحدة عن الكتابة وكانت كل كتاباته حول المؤسسة غير مرحب بها لدى السيد المدير اعتقادا منه أنها تسيء إلى سمعة الإدارة التربوية ، أدت هذه الكتابات في كثير من الأحيان إلى توتر العلاقات بين الأستاذ والمدير و لعب بعض الأساتذة دورا فعالا في تهدئة الأوضاع والحيلولة دون التصعيد. كل مرة كان الأستاذ زايد يؤكد أن كتاباته ليست ضد أحد وإنما ضد الوضعية التي تعيشها المؤسسة والتي لا يكون فيها دائما المدير هو المسئول . إن هذه المقالات تخدم المؤسسة والمدير معا لأنها تساهم قطعا في لفت أنظار الجهات المسئولة من أجل التعاون في حل الإشكالات المطروحة وتحسين ظروف العمل بالمؤسسة لإنجاح العملية التربوية. قاعة الأساتذة تعتبر مثالا حيا ،لقد كانت دائما تأخذ الحيز الأكبر من الوقت خلال اجتماعات مجلس التدبير .ولا حاجة لوصف الحالة التي كانت عليها لأكثر من أربعة عقود حيث باءت العديد من المحاولات لإصلاحها بالفشل . وجاء المقال الذي نشره الأستاذ زايد على موقع وجدة سيتي حول قاعة الأساتذة بالحل . وصفها الدقيق الذي لم يكن يخلو أحيانا بالسخرية عجل في إصلاح هذه القاعة، لقد ترجم الأستاذ زايد أقواله إلى أفعال واستطاع في وقت قياسي بالتنسيق مع المدير و لجنة الأعمال ألاجتماعية بتهيئة قاعة مريحة تسر الناظرين وتشرف الثانوية. قاعة اليوم التي كانت تفتقر إلى أدنى شروط الراحة والاستراحة ، أصبحت في وقت وجيز تحفة من التحف التي تفتخر بها ثانوية وادي الذهب . لقد ترك هذا العمل ارتياحا كبيرا لدى جميع ألأطر التربوية واقتنع الجميع أن ما كان يقوم به ألأستاذ زايد لم يكن قط من أجل المصلحة الشخصية أو إيذاء أحد وإنما من أجل ألمدرس بالمؤسسة . “المواطنة الحقة تقتضي تقديم المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة وسوف أستمر في انتقادي ونشر مقالاتي عبر موقع وجدة سيتي أحب من أحب وكره من كره “ يقول الأستاذ زايد. سلاح الأستاذ دائما هو لسانه وقلمه . إلى متى سيبقى رجل التعليم وأي موظف يعاني من ظروف عمله ؟ أليس له الحق في العمل وسط ظروف جيدة في حجرة نظيفة وكراسي مريحة وصبورات أفضل من المتواجدة ألآن ، ومكيفات تقي وتحمي الجميع تلامذة وأساتذة من الحرارة المفرطة . لا يجب السكوت على الحق ولا يحق الاستسلام خدمة لمؤسساتنا ولمجتمعنا ولوطننا . بملاحظاتنا وانتقادنا سننخرط في الإصلاح وإسقاط كل الظواهر والمظاهر السلبية التي تؤثر على منظومتنا التربوية ولا يحق لأي أحد أن يبقى متفرجا وغير مبالي لما يقع حوله فالساكت على الحق شيطان أخرص ” . يبدو في الآونة الأخيرة أن الأستاذ الطيب غير شيئا ما إستراتيجية العمل حيث حافظ على مراسلاته داخل المؤسسة ولم يتم نشرها واكتفى بوضعها بقاعة الأساتذة ليطلع عليها الأساتذة . كما قرر الأستاذ زايد المساهمة في حل بعض المشاكل بدلا من طرحها فقط ، يجب أن ينخرط الجميع في هذه العملية حتى نجعل من مؤسستنا مؤسسة نموذجية وكل المؤهلات متوفرة من أجل ذالك. كما أن السيد الأستاذ لم يتردد قط في تقديم الاعتذار عندما يسيء عن غير قصد لأي كان وهذا يدل على سمو في ألأخلاق والتسامح. رمضان مبارك وتقبل الله صيام الجميع.