نظمت جمعية النبراس بوجدة يوم 12 رمضان الموافق ل13 غشت ، أمسية شعرية ثانية - بعد الأمسية الأولى يوم (5 رمضان) - أحياها ثلة من خيرة شعراء وجدة هم : ميلود لقاح وحماد يوجيل ومحمد السعدي وبوعلام دخيسي ونعيمة أدهم ونجمان لقاح ؛ الذين حولوا الأمسية إلى عرس شعري راقَ الجمهور الذي حضر بكثافة لم تعهدها الأنشطة الثقافية في وجدة خلال السنوات الأخيرة ، وقد أشاد عدد من الحضور بالمستوى الجيد الذي عكسته نصوص الشعراء، وبالتنظيم الناجح الذي أشرف عليه أحد أبرز الأسماء الشعرية في المغرب هو الشاعر القدير محمد علي الرباوي ، الذي كان بين الفينة والأخرى يقدم ملاحظات تخص الكتابة الشعرية بشرق المغرب: منها أن هذه الكتابة تستند إلى التراث مع عدم التقوقع فيه؛ وأنها كتابة تستفيد منه على مستوى التناص والإيقاع مع البحث عن تحديث النص الشعري . ونشير إلى أن القصائد كلها كانت تتراوح بين التفعيلي والعمودي. ولقد فسح الدكتور محمد علي الرباوي المجال ،في الأخير، للتدخلات التي نوهت بهذا العرس الشعري الجميل ، وشكرت جمعية النبراس على مجهودها الذي قصدت من ورائه رد الاعتبار إلى الشعر والشعراء . هذا وقد أشعر الدكتور محمد علي الرباوي الجمهور بأنه على موعد مع أمسية أدبية أخرى يوم الإثنين المقبل (14 رمضان) تخص القصة القصيرة في شرق المغرب. أخيرا تفضل الدكتور أحمد أسقال بختم الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم.