تم يوم السبت 5 رمضان 1432 موافق ل 7 غشت 2011 تنظيم أمسية شعرية بمقر جمعية "النبراس" بمدينة وجدة بعد صلاة التراويح. والشعراء الذين أحيوا هذه الأمسية هم: الأستاذ محمد شيكي، والدكتور علي العلوي، والأستاذ الطيب هلو، والدكتور محمد زروقي، حيث إنهم قرأوا قصائد تراوحت بين ما هو وجداني وجودي، وما هو مرتبط بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وبخاصة الربيع العربي الذي تمر به المنطقة العربية. سَيَّرَ هذه الأمسية الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي، الذي كان بين الفينة والأخرى يقف عند خصوصيات الكتابة الشعرية بشرق المغرب مقارنة بباقي الجهات. ولقد أجمل هذه الخصوصيات في الارتباط بالتراث الشعري العربي، وبخاصة على مستوى الإيقاع والبحور الشعرية، والاحتفاء باللغة والعناية بها، وانتقائها بحرص شديد أثناء إبداع القصائد الشعرية. ولم يفته التأكيد على أن هذه المميزات والخصوصيات الفنية والأسلوبية متوافرة بشكل كبير في إبداعات الشعراء الذين تناوبوا على المنصة المعدة للقراءات الشعرية. من جانب آخر، كان الحضور على موعد مع انطباعات بعض الأساتذة حول المشهد الشعري بالجهة الشرقية، وبخاصة مدينة وجدة؛ وهؤلاء هم: الشاعر محمد لقاح، والأستاذ حماد يوجيل، والدكتور إسماعيل الإسماعيلي العلوي، والدكتور أحمد الكمون؛ وهي انطباعات أكدت ما ورد على لسان الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي فيما يتعلق بخصوصيات الكتابة الشعرية بشرق المغرب، التي سبق ذكرها، كما أنها أشارت إلى أن الشعر بهذه الجهة هو شعر إيقاعي، في حين أنه تشكيلي بشمال المغرب مثلا. في الأخير، خُتِمَتِ الأمسيةُ الشعريةُ بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الدكتور عبد الحميد أسقال الأستاذ الجامعي بكلية الآداب بوجدة. بعد ذلك انفض الجمع على أمل اللقاء في أمسية شعرية أخرى يوم السبت المقبل 12 رمضان الكريم.