كشف محمد السروتي، أستاذ الأديان بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، والباحث في قضايا التنصير، عن تزايد مخاطر التنصير اتجاه المغاربة المترددين على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث شكلت المدينيتن أحد المراكز الهامة لانطلاق الأنشطة التنصيرية، لأسباب جغرافية وأخرى إدارية، مؤكدا أن الفقر والجهل والمرض، أهم الوسائل التي يعتمد عليها المنصرون لبلوغ أهدافهم. وأكد السروتي في حوار نشره موقع «أريفوني» الإلكتروني، أن المدينيتن، وبحكم موقعهما الاستراتيجي الهام، أصبحتا مرتعا لمختلف المنظمات التنصيرية، من قبيل منظمة “شهود يهوه” من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والكنيسة الكونية من ألمانيا، إضافة إلى هيآت بروتستانتية مختلفة أغلبها من إسبانيا وهولندا وسويسرا. وتحدث السروتي عن مركز تنصيري للمنظمة الأمريكية ”شهود يهوه”، أقامته على مقربة من أكبر أسواق مليلية الذي يتوافد عليه آلاف المغاربة يوميا، حيث يضم المركز مكتبة فخمة وقاعات للقاءات المختلفة، إضافة إلى قاعة كبرى للأنشطة الدينية والمحاضرات المختلفة، فيما يقع أحد المراكز التنصيرية البروتستانتية في أبرز شوارع المدينة المؤدية مباشرة إلى البوابة المغربية “بني أنصار”، وهو ب»مثابة مركز لاستقبال الآليات والوسائل التنصيرية التي تأتي من المراكز التنصيرية الأم، في مختلف الدول الأوربية»، بقول المتحدث. من جهة أخرى، أفاد السروتي بقيام أحد المراكز التنصيرية بمليلية، على تقديم خدمات اجتماعية وصحية، إذ يستقبل المركز التنصيري كل يوم خميس، النساء المغربيات المعوزات، في إطار يوم تطبيبي مجاني، إضافة إلى أنه يلعب دورا كبيرا في عملية التواصل مع المتنصرين المغاربة. وبخصوص الأنشطة التنصيرية بمدينة سبتة، أشار السروتي إلى تقرير إعلامي إسباني نشرته صحيفة إلبايس، للكاتب لويس مانويل أزنار، تحدث فيه عن امتداد الأنشطة التنصيرية لمنظمة “الصليب الأبيض” من مدينة سبتة إلى كل من طنجة والحسيمة.