أظهرت دراسة علمية جديدة (مشروعا مشتركا بين كلية امبيريال في لندن، وجامعة كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية) أن الأشعة الحرارية المنبعثة من الشمس تجاه الأرض ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة بين عامي 2004 و2007، على عكس ما اعتقد سابقا أن الأشعة التي تصل الأرض من الشمس ترتفع وتنخفض وفقا للنشاط الشمسي. واستعمل فريق العلماء بيانات من قمر "ناسا سكور" الصناعي، الذي تم إطلاقه في 2003، ومن خلالها قام العلماء بتفحص الطيف الشمسي كاملا، والمكون من أشعة X، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة المرئية، وتحت الحمراء، والإشعاعات الشمسية، ومن ثم مقارنتها ببيانات سابقة. وقال جوانا هايغ، رئيسة فريق البحث: "أظهرت النتائج انخفاضا في الإشعاعات فوق البنفجسية، وهو أمر لم نكن نتوقعه، إلا أن ما أثار الدهشة هو الارتفاع في نسبة الإشعاعات المرئية، في الوقت الذي يقل فيه النشاط الشمسي." وتضيف هايغ بالقول إن الأشعة فوق البنفجسية يتم امتصاصها في الأجواء العلوية للأرض، غير أن الأشعة المرئية تتمكن من الدخول في الغلاف الجوي، والوصول إلى سطح الأرض، وبالتالي فإن الزيادة في حجم هذه الإشعاعات رغم الانخفاض في النشاط الشمسي، تسبب في ارتفاع حرارة الأرض بشكل ملحوظ. ورغم أن الدراسة تغطي فترة قصيرة، تؤكد هايغ أنها تحمل الكثير من المحاذير. تقول هايغ: "لاحظنا أن النشاط الشمسي مؤخرا كان غريبا جدا، فالنشاط المغناطيسي انخفض عن السنوات الماضية." من جهته، يقول روبرت فون سيبنبيرغن، عالم الفيزياء الشمسية في جامعة شيفيلد: "ما نشر في هذه الدراسة مثير للغاية، رغم أنه غير متوقع أبدا." غير أن فون سيبنبيرغن يؤكد أنه رغم قرب الشمس من الأرض، لا زال العلماء يجهلون الكثير عنها.