زارت الأحد الماضي ناشاطتان حقوقيتان دوليتان المناضل الوحدوي مصطفي سلمى ولد سيدي مولود، في مقر اعتصامه أمام مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية في العاصمة الموريتانية نواكشوط للتعبير عن تضامنهما مع «حقه المشروع» في التعبير عن آرائه بحرية وعدم «تهجيره قسرا» من مخيمات البوليساريو وحرمانه من أبنائه وعائلته. واعتبرت رئيسة الشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي، رويدا مروة أن ولد سلمي «لم يرتكب جرما يستحق عليه الإبعاد والتشريد عن عائلته» وأن ما فعله هو «ممارسة حقه كصحراوي في التعبير عن رأيه في مسألة تخص الصحراويين أنفسهم بإعلانه تأييده للمقترح المغربي بالحكم الذاتي الموسع للصحراء». بدورها أبرزت الناشطة الصحراوية عائشة رحال، رئيسة جمعية النساء الصحراويات في إسبانيا، إنها وزميلتها اللبنانية، رويدا مروة، جاءتا الي موريتانيا للتضامن مع ولد سيدي مولود وللفت انتباه العالم الى معاناته بسبب مواقفه السياسية» المغايرة لسياسة جبهة البوليساريو. وكان مصطفي سلمي، المفتش السابق لقوات الأمن لجبهة البوليساريو، قد أعلن العام الماضي مساندته لخيار الحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء الغربية، وهو ما كلفه السجن لأكثر من شهرين في ضواحي تندوف ، قبل أن تسلمه البوليساريو الى مفوضية اللاجئين في موريتانيا والتي عرضت عليه اللجوء الي فنلندا وهو ما رفضه معتيرا بأنه ناشط سياسي وصاحب قضية وليس طالب معيشة أو لجوء». وقرر عندها الاعتصام أمام مكاتب المفوضية منذ أكثر من شهر مطالبا السماح له بالعودة إلى أبنائه وعائلته والتعبير عن رأيه السياسي بكل حرية .