الصحافي مطلوب منه كشف الحقيقة ومفاهيم أخلاقيات المهنة مطلقة حسن حبيبي: الصحافة الالكترونية ما تزال تبحث عن نفسها ولن تكون بديلا للإعلام الورقي بن طالب: الصحافة الإلكترونية في المغرب غير مهيكلة وتحتاج إلى إطار قانوني ينظمها خلص المشاركون في ندوة حول موضوع "واقع ومستقبل الصحافة الالكترونية بالمغرب"، نظمتها "نقابة الصحافيين المغاربة"، المنضوية تحت لواء "الاتحاد المغربي للشغل"، يوم الخميس 30 يونيو 2011، بالدار البيضاء، إلى أن الصحافة الإلكترونية في المغرب غير مهيكلة وتحتاج إلى إطار قانوني ينظمها. وشارك في هذه الندوة الصحافي الحسين يزي، مدير موقع "أكورا" المثير للجدل، وحسن حبيبي الصحافي والأستاذ الجامعي المختص في الإعلام، وعبد الحق بن طالب أستاذ مادة الإعلاميات، ومؤسس مجموعة من المواقع الإلكترونية، وحسن أتلاغ، مدير موقع الكتروني يبث من مدينة آسفي إلى جانب مجموعة من الصحافيين. وفي كلمتهما بالمناسبة استعرض حسن حبيبي وعبد الحق بن طالب، المراحل التاريخية التي مرت منها الصحافة الإلكترونية بالمغرب، إذ أوضح بن طالب أن هناك أربع محطات تاريخية طبعت الصحافة الإلكترونية على المستوى الوطني وهي، تأسيس "مينارا"، ثم ظهور مواقع خاصة لبعض الشخصيات الفكرية مثل المهدي المنجرة تلتها مرحلة خلق صحفيين مهنيين لمدوناتهم الخاصة، وجاء بعد ذلك تأسيس مواقع جرائد إلكترونية متخصصة في نشر الأخبار مثل "هسبريس". وحسب حسن حبيبي، فإن الصحافة الالكترونية بالمفهوم الحالي تدخل في إطار ما يسمى "الإعلام الجديد" الذي يسمح للمواطن أن يكون صحافيا أي أن يتفاعل مع الأخبار وبالتالي يشارك في "إنضاجها". وبرأي حبيبي، فإننا ما زلنا في مرحلة نشأة الصحافة الالكترونية بالمغرب، والتي يمكن أن يكون لها أجناس صحافية تختلف عن الصحافة الورقية، موضحا أن الإعلام الالكتروني ليس بديلا للصحافة الورقية ولن يعوضها، بدليل أن مواقع إخبارية الكترونية في أمريكا أضحت حاليا تفكر في الصدور ورقيا. وقال الحسين يزي، مدير موقع "أكورا"، في كلمته أن ما ميز الصحافة الإلكترونية خلال السنتين الماضيتين، هو اقتحامها من قبل صحفيين مهنيين مارسوا المهنة في مؤسسات إعلامية، وبالتالي أصبح يشرف على هذه المواقع أشخاص معروفون وليسوا أشباحا. وطغى على النقاش مدى احترام الصحف الإلكترونية التي ظهرت أخيرا لأخلاقية مهنة الصحافة، خاصة بعد نشرها لصور فاضحة لشخصيات عمومية وللمنتمين إلى بعض التيارات السياسية، وفي هذا الصدد أوضح يزي أن أخلاقية المهنة ليست فقط نشر صور فاضحة لشخصيات عمومية، وتساءل عن كيف يمكن للصحافي أن يتعامل مع الصور وأشرطة الفيديو إذا كانت لشخصيات عمومية، خاصة أن الصحافي مطلوب منه كشف الحقيقة، حسب يزي دائما. وناقش المشاركون عدة محاور مرتبطة بممارسة الصحافة الإلكترونية، خاصة منها تقنيات الكتابة الصحفية الإلكترونية، وارتباط هذه الأخيرة بالثورات في العالم العربي والحراك السياسي الذي يعرفه المغرب.