عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لقاءا تواصليا مع السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لتدارس مجموعة من القضايا التي تشغل بال رجال ونساء التعليم. فبعد الكلمة الترحيبية للسيد النائب ،تناول الكلمة الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الأخ محمد العثماني الذي تطرق للإطار الذي يأتي فيه هذا اللقاء وأكد على نية وعزم النقابة للتعاون مع الإدارة في أيطار شراكة فعلية قصد إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل الأسرة التعليمية كما أكد أنه لن يتأتى هذا إلا بتفعيل اللجنة الموسعة وإشراك التنظيمات الخمسة. لقد حمل الكاتب الإقليمي المسئولية للإدارة في تعثر هذه اللجنة والتي لم تنعقد مند شهور عدة وأكد أن العمل في أيطار اللجنة الموسعة يمنح الادارة مزيدا من المصداقية. وفي تدخلاتهم تطرق أعضاء المكتب لعدة مشاكل التي تعاني منها الأسرة التعليمية خاصة مشكل الانتقال من أجل المصلحة الذي خلق وضعية غير مريحة للتلاميذ و لرجال ونساء التعليم على السواء. وتم التأكيد على ضرورة إعادة النظر في هذه الصيغة والاكتفاء بالتكاليف واحترام رغبة الأساتذة في التعبير عن اختياراتهم .وفي ما يخص البنية التحتية لبعض المؤسسات التعليمية أكد المكتب على النقص الذي تعاني منه بعض المؤسسات في المرافق الصحية و استمرار وجود حجرات غير صحية جاهزة وكذا مشكل المدفئات التي لم تستعمل في بعض المدارس .وفي ما يخص الملاعب الرياضية فقد وعد السيد النائب بإنشاء نصف الملاعب بالمؤسسات الابتدائية وكذا إصلاح العديد منها بمؤسسات التعليم الإعدادي والتأهيلي .أما فيما يتعلق ببيداغوجية الإدماج فقد أكد أحد أعضاء المكتب أن ضعف مستوى التلاميذ يعد من بين الأسباب التي تحول دون نجاح المهمة بالإضافة إلى الاكتظاظ في بعض المستويات واستبدال حصص المراجعة بأسابيع الإدماج أثرت سلبا على العملية التعلمية . لقد أخد مشكل إعدادية عثمان جوريو حيزا كبيرا من الوقت ،حيث تساءل المكتب عن الأسباب الحقيقية وراء تأخير اللجنة النيابية في الإعلان عن تقريرها. هذا التقرير الذي شابته بعض النقائص حيث لوحظ غياب بعض الأقوال التي صرح بها الأساتذة وخاصة ما يتعلق بالإهانة التي تعرضت له إحدى الأستاذات . كما أكد المكتب أن الوضعية التي تتخبط فيها المؤسسة جراء سلوكات المدير منذ مجيئه إلى هذه الإعدادية هي سلوكات لاتربوية غير حكيمة والتي يغيب فيها التواصل مما ترتب عنها جو مكهرب أثر سلبا على العملية التعلمية بالمؤسسة. لقد حاول المكتب الإقليمي لموظفي التعليم إصلاح ذات البين وتم عقد عدة لقاءات مع الأساتذة لهذا الغرض لكن لم تفلح في ذلك نظرا لما آلت إليه الأمور.لقد أصر كل الأساتذة وبدون استثناء على التصعيد إلى حين رحيل المدير. وفي انتظار تقرير اللجنة الجهوية يؤكد المكتب الإقليمي لموظفي التعليم عزمه على الوقوف إلى جانب أساتذة وأطر ثانوية عثمان جوريو الإعدادية كما يحمل النيابة والأكاديمية المسؤولية إلى ما قد تؤول إليه الأمور في حالة عدم التعجيل في وضع حد لمعانات الأطر التربوية بهذه المؤسسة. وفي رده على ما جاء في تدخلات أعضاء المكتب الإقليمي وعد السيد النائب الإقليمي المكتب على العمل كل ما في وسعه لمتابعة كل هذه القضايا عن كثب و أكد عن استعداده للعمل مع جميع الأطراف من أجل إيجاد الحلول الناجعة لكافة القضايا العالقة. كما أكد على موافقته استئناف اللجنة الموسعة لأشغالها في القريب العاجل ويشاطر المكتب الرأي في ضرورة الاستعداد للدخول المدرسي المقبل في نهاية السنة الدراسية الحالية لتفادي كل تعثر في الموسم الدراسي المقبل.