.............................................................................. خبر : استقبل عامل إقليم تاوريرت "وفدا خاصا" ، بمقر العمالة صباح الخميس 30 ابريل 2009 أتاه من مدينة الشاون مؤطرا من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية للعمالة هنا ، ضم حوالي خمسون نفرا إناثا وذكورا موظفين بقطاعات مختلفة منها التعليم والصحة ... وأقيم على شرفهم حفل غذاء بإحدى الضيعات التي تركها المعمرMonsieur Dubois والتي سبق أن فوتت إلى احد الفلاحين الإقطاعيين بالإقليم في ظروف غامضة من طرف السوجيطا Sogeta.. فببهو العمالة ارتفعت الزغاريد الشاونية الممزوجة بالعيطة الجبلية والرقص والتصفيق وعامل الإقليم محاطا بالنسوة المشاركات في "الوفد الخاص " و شعارات فروض الطاعة والولاء مرفوعة من أمامه وورائه مثل : " هذا عاملنا ماشي عاملكم والعامل اديالنا واحنا ديالو ".... ما وراء هذا الخبر ، هل هناك من شيء يدعو إلى الاستغراب ؟؟ حول العيطة والتملق التملق يفسد الغناء.. فالطقطوقة الجبلية المعروفة عند سكان جبالة وعموم الشعب المغربي هي غناء مرح و خفيف ساخر تارة ومشوق في كل الأطوار مضمونها نقي ومكافح في عدة عيطات . تنظمت في الأصل كي تدعو المواطن إلى أن يرفع رأسه ويعيش بكرامة.وهي زاخرة بانطباعات الحياة اليومية كعيطات العروسي التي كانت الى جانب المقاومة والمقاومين نسمعه في إحداها يقول : " واطرطق البارود في الهوته د غزاوة عزوا علينا الميته والمجروح يداوا" لكن تملق الأعمال الاجتماعية بالشاون و " " تحملها "" للعناء المادي والمعنوي من اجل تقديم المديح السهل والمريح لعامل مر عنهم او عليهم وربما معهم في التصرف في المال العام بمدينة الشاون ..جعلهم" يطقطقون " ببهو العمالة كالتالي : "والعايل والعايلة اجيوا من الشاون الى تاوريرت ترقصوا للعامل وهو يشعل في الثريا"... وإذا عدنا لأصل العيطة نسمع الحاج العروسي يقول: " بني زروال يا الخضرة مقابلة تيزيران يا المجاهدين العدو في بني كيسان"... وأصدقاؤنا زحفوا على بطونهم من بلاد الشاون ليجدوا الحبيب في تاوريرت ويتملقوا لعامل ينفق من المال العام .. و العيطة بمضمونها الواقعي سبق ان جنت على الفنان العروسي وقت الاستعمار حينما انتقد في إحدى عيطاته الحاكم العسكري . حيث منع من دخول المدينة .. مما اضطره الى التعبير عن معاناته مع التضييق والمنع من التجول بالمقطوعة التالية : " ما انا مسوق تطاوين باب المقابر حدي نشري لك ريحية مرشوشة بالوردي"... لكن أصدقاءنا وبالمال العام يصولون ويجولون من دون مضايقات .. تسوقوا تطوان بكل حرية واشتروا لعامل الإقليم " ريحة مرشوشة بالورود".. ما وراء العيطة والتملق ، هل هناك من شيء يدعو إلى الاستغراب ؟؟ أو قدك منين يتباس ؟؟ نجد سي العامل قد حول مشروع إحدى المكتبات العمومية إلى مقاطعة أو قيادة مخزنية .. وأينما وجد شبرا من الأرض فارغا استحال الارتماء عليه من طرف مافيا العقارات بالإقليم يقول بان هناك يجب أن تبنى مقاطعة أمنية.. وإذا كان وزير ثقافة هتلر غوبلز يقول : (عندما أسمع كلمة ثقافة أتحسس مسدسي).فإن عامل الإقليم كلما سمع النقابة الا وحرك كل الأجهزة القمعية له . نموذج منعه لمسيرة سلمية لعمال وموظفي الجماعات المحلية مساء 12 ابريل 2009 والانتقام بالاقتطاعات من الرواتب الشهرية للموظفين المضربين ... و هو يعلن بأنه لا يحب العمل النقابي بل وعدوه الأساسي هو النقابة المكافحة التي تجهر بمطلب ترشيد المال العام ومحاسبة المتورطين في تبذيره وتسيبه.. ينباس من هنا !! وفي المقابل نجد سي العامل يدعم بسخاء جمعية الأعمال الاجتماعية من المال العام طبعا و ليس من ماله الخاص.. فرغم هزالة قيمة الاشتراكات السنوية وليس الشهرية لأعضاء جمعية الأعمال الاجتماعية بالشاون بحيث لا تتجاوز 70 درهم فان السيدة الرئيسة تصرح بان جمعيتها لا تشكوا من أي عجز ، بل وفاق رصيدها 400 مليون سنتم خلال المدة الوجيزة لولاية العامل بمدينة الشاون ، وهذا مؤشر جد ايجابي قد يحفز على تفحص ميزانية هذه الجمعية .. لا من هنا !! عامل الإقليم يتدخل بلا حدود في شؤون التعليم بحيث نجده قد فتح إحدى الاعداديات التي هي في طور الانجاز ولم تستكمل بها الأشغال بعد رغم عدم استيفائها لشروط الاستقرار والأمان بالنسبة للمتمدرسين وهذا رغم انف مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بالجهة الشرقية ... ورغم فم القانون ... وهو يقول بان كلمته لا تنزل إلى الأرض فحينما يريد شيء يقول له كن فيكون.. وكان على "وفدنا الخاص" الشاوني أن يغني لصاحبنا ببهو العمالة ، العيطة التالية : "انا رومبو لا تقربوا حتى تعرفوني شكون انا انا عندي فيزا ندخل بلا فيزا فين ابغيت انا .. " العيطة عليك الشاون أيتها المدينة المكافحة وأنت تتذكرين البطولات والريادات ... ووطنية ابنائك الذين قدموا أرواحهم من اجل بناء مغرب عصري تسوده العدالة والمحاسبة ولا يبذر ماله العام ، يرفع فيه المواطن رأسه عاليا ولا يخضع أو يتملق لأحد .... تتذكرين ابنك الفدائي عبدالله الشفشاوني مدرب منظمة اليد السوداء الذي نفذ الفرنسيون فيه الحكم بالإعدام صباح 2 غشت 1955 بسجن العادر. العيطة عليك الشاون وأنت تنقين أجواءك لاستقبال فاتح ماي 2009 .. متى يحتفل العالم بالمجد النقابي ووحدة الطبقة العاملة .. تنقين اجواءك و تلفظين بحافلة من الزبانية رافعين طبولهم وهم يمجدون مسؤولا سبق ان عرفوه معاديا للنقابة والحريات العامة .. يا الشاون يا النوارة يا الحبيبة يا المنارة بارواحنا نفديك والله علينا شاهد استمع للاغنية بالضغط على : http://www.youtube. com/watch? v=dmrx0VVhbRU&eurl=http%3A% 2F%2Fvideo% 2Egatemaroc% 2Ecom%2F230% 2Dchaouen% 2Dya%2Dnwara% 2Dnouaaman% 2Dhlou%2Ehtml&feature=player_ embedded