................................................................................ ليس في مصلحة الإعلام أن يكون نخبويا، انتقائيا وانتهازيا وإلا حاد عن مفهوم الإعلام الجاد والهادف والموضوعي والذي يكون هدفه دائما هو إجلاء الحقيقة وفضح الواقع وتعريته وإلا اعتبر إعلاما مزيفا ومنحازا... ولكي يكون الإعلام إعلاما ديمقراطيا ومنصفا، فعليه أن يكون عادلا في تغطيته لمختلف التظاهرات سواء أكانت ثقافية أو فنية أو سياسية... بنوع كبير من الحياد والموضوعية إذ الغاية من حضور الإعلام وتغطيته لمثل هذه التظاهرات هو الإبلاغ والإخبار فقط. وبالمناسبة نستغرب كثيرا غياب الطاقم الصحفي للقناة الوطنية الثانية "دوزيم" الذي طلبنا منه الحضور يوم 19/04/2009 بمقر الاتحاد المغربي للشغل من اجل تغطية المؤتمر الجهوي للاتحاد النقابي للموظفين المنضوين تحت الاتحاد المغربي للشغل. كنا ننتظر ذلك اليوم أن تحضر القناة الثانية، للقيام بالمهمة المنوطة بها في المجال الإعلامي، لكنها مع الأسف تخلفت عن الموعد ولا نعرف الأسباب الحقيقية التي جعلتها تخلف وعدها ! الآن الدعوة لم تكن مغرية ولم يكن فيها أطباق شهية تسيل اللعاب على غرار الأطباق التي تتفنن شميشة ومضيفاتها في طهيها وإعدادها للضيوف الكرام المتنقلين، والمرافقين للبرنامج المتخصص في الشهيوات، أينما حل وارتحل ؟ أم أن النشاطات والتجمعات والتظاهرات التي تقام بمدينة وجدة كمدينة نائية لا تستحق كل هذا الاهتمام، عكس ما يقام من نشاطات وتظاهرات في باقي المدن المغربية الداخلية والمركزية، التي ربما تحضرها وجوه معروفة تنتمي إلى النخبة سواء أكانت نخبا سياسية أو ثقافية أو حقوقية، لتلامس وجوهها عدسة كاميرا دوزيم؟. وبهذا تكون الصحافة قد سقطت في الانتقائية والنخبوية أثناء التعامل مع الأحداث، والغريب في الأمر هو أن مقر القناة الثانية بوجدة مجاور بمقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة، الشيء الذي يوفر عنهم عناء التنقل وتبعاته... أم أن ساكنة الجهة لا يؤدون رسوما شهرية قارة ضمن فاتورة استهلاك الكهرباء لفائدة هذه القناة؟ !