تعتمد الإصلاحات والأوراش التي تبنتها المملكة أولا وقبل كل شيء على تكريم الإنسان وجعل المواطن محور وغاية السياسات العمومية تأسيسا لمقاربة شاملة تتلازم فيها الديمقراطية والتنمية وضمان الأمن والاستقرار.وبالنظر إلى أهمية الدور المنوط برجال السلطة على المستوى المحلي،فإن الإدارة الترابية تشكل رافعة قوية للتنمية المحلية،وأداة فعّاَلة لترسيخ سلطة القانون وصيانة أمن وطمأنينة المواطنين وممتلكاتهِم بروح الولاء الدائم لجلالة الملك محمد السادس،الذي تتمتع جهة الشرق عامة وإقليموجدة أنجاد خاصة بعطفه ورضاه الذي يوليه رعاياه الأوفياء عنايته المولوية السامية واهتمامه الكريم من أجل الارتقاء بهذه الجهة إلى المستوى الذي يطمح إليه جلالته من تقدم ورفاهية وازدهار. وبالموازاة مع ذلك،يبقى من الضروري استحضار التوجيهات الملكية السامية المكرسة للمفهوم الجديد للسلطة القائم على الإنصات الدائم للمواطنين ونهج سياسة القرب ورعاية المصالح العمومية،مع اعتماد أسلوب الحوار والتشاور والتنسيق مع كافة الفاعلين على المستوى المحلي،لجعل المواطن في صلب المبادرات التنموية وشريكا أساسيا في تدبير شؤونه لتفعيل الجهوية المتقدمة والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وحماية حقوقهم استنادا إلى منظومة تنموية متكاملة. دون أن ننسى التنويه بالجهود التي بذلها الوالي السابق السيد محمد مهيدية،وكذا بالعمل الذي قام به أثناء تقلده المسؤولية على رأس ولاية جهة الشرق،مشيدين بكفاءته وتفانيه في العمل وبروحه الوطنية الصادقة. وبالمقَابل،فإن جميع فعاليات الجهة/العمالة،من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية ومنتخبين ومسؤوليين إداريين واقتصاديين ومهنيين ومجتمع مدني،مدعوة إلى تسهيل مأمورية الوالي/العامل الجديد بعد تهنئته على الثقة الملكية السامية التي حظي بها بهذا التعيين،تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة له في إطار الاحترام المتبادل والغيرة الصادقة على المصالح العليا للبلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره. والإدارة الترابية مطالبة بالالتزام برؤية الملكية السامية للحكامة الجيدة في مجال تحسين الإدارة وخدمتها للمواطن المغربي،وللعمل على تحسين نمط عيشه.كما أن كافة مصالح الإدارة مطالبة باستلهام مضامين الخطاب الملكي الذي تحدث عن تحديث الإدارة واتخاذ إجراءات كفيلة لتحسين العلاقة مع المواطنين،ونهج قواعد الإصلاح ونجاعتها وخدمة المواطن. وفي هذا الإطار،شارك عضو مجلس النواب المهندس يوسف هوار في حفل تنصيب السيد معاذ الجامعي واليا جديدا على جهة الشرق عاملا على إقليموجدة أنجاد،خلفا للسيد محمد مهيدية الذي عين واليا على جهة الرباط- سلا- القنيطرة وعامل عمالة الرباط،وذلك بحضور وزير الداخلية بمقر الولاية ووالي جهة الرباطسلاالقنيطرة محمد مهيدية،والوكيل العام للملك لدى إستئنافية وجدة والرئيس الأول لذات المحكمة،وفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة،وممثلو الهيئة القضائية،ورؤساء المجالس المنتخبة لمجلس جهة الشرق ومجلس عمالة وجدة أنجاد،ورؤساء الجماعات الترابية وبرلمانيو الجهة والمنتخبون وبرلمانيي إقليموجدة،وشخصيات مدنية وعسكرية وممثلو السلطات المحلية والعمومية ووسائل الإعلام. وفي ختام هذا الحفل رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،وينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين،وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله ويبارك خطوات جلالته السديدة،وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن،ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.