ينبئ الموسم الفلاحي 2016 – 2017 حسب قصاصة في الموضوع لوكالة المغرب العربي للأنباء،بآفاق جيدة بجهة الشرق بفضل الظروف المناخية المواتية والتوزيع الجيد للتساقطات حسب الزمان والمكان، وذلك وفق ما كشفت عنه المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة. فقد أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، بأن بوادر هذا الموسم الفلاحي "المتميز" اتضحت منذ نهاية شهري أكتوبر ونونبر الماضيين اللذين سجلت خلالهما تساقطات مهمة ساهمت في الرفع من حقينة المركب المائي لملوية، لتتوالى الأمطار خلال دجنبر ويناير وفبراير، حيث بلغ المعدل الجهوي للتساقطات إلى غاية 31 مارس 2017 ما مجموعه 244 ملم، أي ما يمثل زيادة بنسبة 87 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم المنصرم. وفي السياق ذاته، ساهمت الأمطار الأخيرة التي عرفتها الجهة الشرقية في ارتفاع الطلب على البذور المختارة، حيث تم تسويق ما يناهز 98.400 قنطارا، منها 70 في المئة من القمح الطري و24 في المئة من الشعير و6 في المئة من القمح الصلب، وهو ما سيساهم في تحسين المردود النباتي، بحسب المصدر ذاته. واستنادا إلى معطيات المديرية الجهوية للفلاحة، فقد بلغت المساحة المزروعة بالحبوب ما يناهز 435.700 هكتارا، ما يمثل زيادة بنسبة 54 في المئة مقارنة مع الموسم الماضي، حيث خصصت 35 في المئة من المساحة المزروعة بالحبوب للقمح الطري و12 في المئة للقمح الصلب و53 في المئة للشعير الذي عرفت المساحة المخصصة له ارتفاعا بنسبة 52 في المئة مقارنة مع الموسم الماضي. وفيما يخص تكثير الحبوب، فقد بلغت المساحة الإجمالية 2934 هكتارا، ما يمثل 47 في المئة من برنامج الموسم الفلاحي الحالي. كما تم زرع 14.440 هكتارا من الزراعات الكلئية و1300 هكتار من القطاني. كما استفادت زراعة الشمندر السكري بدورها من التساقطات الهامة التي عرفتها الجهة الشرقية، حيت ارتفعت المساحة المزروعة لتبلغ 5016 هكتارا بالمدار السقوي، أي أكثر من مئة بالمئة من البرنامج المسطر، وفق إفادة المصدر ذاته. وقد اتخذت تدابير عديدة لمواكبة هذه الزراعة تتجلى في توفير جميع المدخلات الفلاحية اللازمة، من استعمال لأصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة للأمراض والمتميزة بإنتاجيتها العالية، والأسمدة والمبيدات ومياه الري، وكذا التأطير الميداني للمنتجين في كل مراحل الإنتاج. وتتوزع هذه المساحة على إقليمي بركان ب 1465 هكتار والناظور ب 3550 هكتار، حيث تعتمد 62 في المئة من المساحة الإجمالية المزروعة بالشمندر السكري على طريقة الري بالرش و35 في المئة منها على الري الإنجذابي، و 3 في المئة منها فقط تعتمد نظام السقي الموضعي. من جانب آخر، مكنت الحملات التحسيسية الميدانية والمواكبة لجميع مراحل الإنتاج من إنجاز أشغال صيانة الزراعة في الوقت المناسب، والتي تشمل النقش الآلي و التسميد الآزوتي و معالجة الأعشاب الضارة والأمراض. وبحسب تقييم المديرية الجهوية للفلاحة، فإن الحالة الصحية للحبوب تظل جيدة. كما يمكن تقييم الحالتين الصحية والنمو للشمندر السكري بالجيدة أيضا، وذلك بفضل التساقطات المهمة والتنظيم المحكم لدورات الري وأشغال الصيانة.