بعد أن لجأ مفتش شرطة في وقت سابق إلى استعمال سلاحه الوظيفي لإيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية كان في حالة هيجان بحي الحلفاء الشعبي بمدينة تاوريرت .اضطر موظف أمن،برتبة مقدم شرطة،يعمل بمفوضية العيون الشرقية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بتاوريرت،صباح أمس الأحد 05 مارس الجاري،إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء من مسدسه الوظيفي،وذلك لتسهيل عملية إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية،كان في حالة سكر وتخدير جد متقدمة،ويحاول الاعتداء على المواطنين بواسطة السلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية بممتلكاتهم،ويعرض سلامة موظفي الأمن للخطر. وفي التفاصيل،فإن المسمى (ميمون ن) المزداد سنة 1990،من ذوي السوابق القضائية،كان في حالة سكر وتخدير جد متقدمة،وأحدث فوضى كبيرة في شارع محمد السادس وسط مدينة العيون الشرقية،في حدود الساعة التاسعة من صباح الأحد، حيث عمد إلى اعتراض سبيل المارة مهددا إياهم بالسلاح الأبيض عبارة عن سكين حاد،كما قام بإلحاق خسائر مادية بسيارة خفيفة من (نوع رونو 9)،قبل أن يتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية وإشعارهم بالأمر. و توجهت دورية إلى عين المكان ليبدي الشخص المذكور مقاومة شرسة لعناصر الأمن التي استعملت كل الطرق السلمية لإيقافه،إلا أنه واصل تهديداته التي لم يسلم منها رجال الأمن أنفسهم،ولم يجد مقدم شرطة بدا وهو يواجه خطرا محدقا به من الاستعانة بسلاحه الوظيفي وإطلاقه لرصاصة تحذيرية في الهواء أربكت إلى حد ما الشخص "الهائج"،قبل أن تتم السيطرة على الوضع وإيقاف المعني بالأمر الذي تم إيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما وجب التذكير،بأن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والتجار قد دخلوا على الخط من خلال توافدهم على مقر مفوضية الشرطة بالعيون الشرقية لتثمين تدخلات عناصرها الأمنية لإيقاف هذا الشخص الذي روع أمنهم وسلامتهم وعرض ممتلكاتهم للأذى والضرر،كما تم الاستماع إلى بعضهم في محاضر رسمية كشهود عيان للحادث.