يرتقب أن تكتسي مدينة وجدة حلة خضراء،بفضل عدد من المشاريع التي تندرج في إطار رؤية "وجدة 2020" والتي ستمكن المدينة من التوفر على حزام أخضر يساهم في تلطيف وملاءمة الجو الذي تعرفه المنطقة،والحد من الآثار السلبية للتلوث،وتوفير فضاءات للراحة والترفيه لفائدة الساكنة. ومشروع الحزام الأخضر لوجدة،الذي يعد رهانا إيكولوجيا هاما ترفعه المدينة،توخى مراعاة كل الجوانب الفنية والهندسية والجمالية التي تستجيب لمتطلبات تنمية مستدامة وخلق الجاذبية التي تستحقها المدينة. وفي إطار أشغال التهيئة الحضرية لمدينة وجدة لاسيما تلك المرتبطة بتأهيل بعض الأودية والمجالات الخضراء واعتبارا للمكانة التي يكتسيها واد الناشف وواد إسلي بالنسبة لساكنة مدينة وجدة،تم عقد اجتماع برئاسة والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،لتدارس المشروع المتعلق بتهيئة واد الناشف وواد إسلي وتحويلهما إلى فضاءات عائلية خضراء للرياضة والترفيه والتنزه ويشمل هذا المشروع تأهيل وتهيئة ضفاف هذه الأودية مما سيوفر مساحات لإنشاء ملاعب ومسالك رياضية وفضاءات ترفيهية للشباب والأطفال. ولإنجاز هذه الأشغال تم تفويت صفقتين بكلفة مالية تناهز 61 مليون درهم والتي تكون الشطر الأول من هذا المشروع الذي يدخل في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 20 يونيو 2013 بكلفة إجمالية تقدر ب 250 مليون درهم.خلال هذا الاجتماع،تم عرض تصاميم المشروع من طرف مكتب الدراسات والتي أعطى بشأنها الوالي بعض التوجيهات تتعلق بالخصوص بنوعية المواد المخصصة لإنجاز الأشغال،وفي انتظار إعطاء الانطلاقة لهذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة،قام والي الجهة الشرق بزيارة ميدانية تفقد خلالها أشغال تنقية واد الناشف من النفايات ومخلفات مواد البناء،هذه العملية التي خصصت لها وسائل مهمة من الآليات والشاحنات،كما قام بتفقد تقدم أشغال إنجاز بعض المساحات الخضراء بالقرب من ضفاف واد إسلي،وللحقيقة فالوالي مهيدية أعطى دفعة قوية للكثير من المشاريع بتتبعه ومراقبته وصرامته،فهو المهندس الذي يحتكم للقانون بإنسانية،ويسهر على تنفيذ خارطة الطريق لتنمية المغرب الشرقي الواردة في الخطاب الملكي السامي ل 18 مارس 2003 بعاصمة الشرق،وهو ما لا يروق لرموز الفساد من بعض المنتخبين والمنهشين العقاريين والسياسيين. وفي نفس الإطار،سبق ل"المنعطف" أن نشرت حول المشاريع التي ستنجز خلال الفترة الممتدة بين 2016 و 2017،إعادة تأهيل منتزه سيدي معافة ومشروع غرس أشجار التزيين على طول 25 كلم.وكان المهندس مهيدية قد أكد على ضرورة القيام بدراسة دقيقة للأماكن التي ستقام عليها هذه الفضاءات الخضراء،قبل اختيار الهندسة الجمالية والأغراس المناسبة،مع مراعاة رهانات وخصائص المدينة في المعادلة بين التوسع والعجز في الموارد المائية،كما روعي في التجهيزات التي ستؤثث هذه الفضاءات مبدأ الجودة والجمالية،لأجل توفير أجواء الراحة للزائرين.وأن الأولوية في هذه المشاريع ستعطى لتزيين مداخل المدينة وجزء من الطريق الدائري على طول 25 كلم،والمنتزه الترفيهي الجديد الذي سيكون فضاء عائليا للنزهة وممارسة الأنشطة الرياضية،حيث سيحتوي على أزيد من ثلاثة هكتارات من الأراضي المعشوشبة،وحوالي 13000 شجرة مختلفة الأنواع،وثلاثة نافورات،ومنظومة خاصة للإضاءة على طول 8 كلم على امتداد الممرات والمسالك والتي تستجيب للمعايير الخاصة باحترام البيئة،فضلا عن بناء مرآب للسيارات على مساحة تقدر ب11200 متر مربع،بالإضافة إلى التجهيزات الخاصة بالسقي (نظام السقي عن طريق التنقيط)،وقناة لجلب المياه المعالجة انطلاقا من محطة التطهير على بعد 4.9 كلم،ومحطة لضخ المياه،وحوض للتخزين،ووحدة لتصفية وتعقيم المياه.