تماشيا مع توجهات واستراتيجية عمل المنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،في إطار تفعيل إجراءات المواكبة لمشاريع المبادرة محليا من خلال التواصل والتتبع والتقييم ترأس عامل إقليمبركان أشغال اجتماع اللجنة الإقليمية،حيث أشار إلى أن المبادرة الوطنية أصبحت محطة تاريخية هامة باعتبارها نقطة تحول حقيقية في المسار التنموي لبلادنا،لاسيما وأنها مكنت من إرساء مجموعة من المفاهيم الجديدة والقيم والمبادئ المثلى،أبرزها الكرامة،الثقة،المشاركة،الشفافية،الاستمرارية،القرب،التشاور،الشراكة،التعاقد والحكامة الجيدة،ولذلك يجب الوقوف على ما تم قطعه من أشواط لبلورة الأهداف النبيلة لهذا الورش الملكي الكبير وتقييم حصيلة الانجازات والمكتسبات بهدف تحديد أنجع السبل الكفيلة لضمان استمراريتها وتطورها حسب التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره المضمنة في خطابه السامي التاريخي ل18 ماي 2005.وفي هذا السياق يمكن تقييم وضعية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمبركان برسم عان 2015 من خلال مشاريع البرنامج الافقي (عرف 24 مشروعا بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 9 414 000,00 درهم،منها مساهمة المبادرة 5 738 000,00درهم،ونسبة الرافعة 60,95 بالمائة وعدد المستفيدين2 900 )،وبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش (عرف 8 مشاريع بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 15 602 600,00درهم،منها مساهمة المبادرة4 310 000,00 درهم،ونسبة الرافعة 27,62بالمائة وعدد المستفيدين 2 900 )،وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي (عرف 13 مشروعا بتكلفة تقدر بحوالي 4 310 000,00 درهم،منها مساهمة المبادرة 4 270 000,00 درهم،أي بنسبة 99,07 بالمائة وعدد المستفيدين 3 680)،وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري عرف 8 مشاريع بتكلفة حوالي780 000,00 درهم،منها مساهمة المبادرة 6 930 000,00 درهم،أي بنسبة 89,07 بالمائة وعدد المستفيدين2500 ). وفي هذا الإطار فان حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم خلال المرحلة الثانية من عمر المبادرة 2011-2015 تعتبر جد ايجابية،إذ مكنت من معالجة مجموعة من التحديات الاجتماعية،وفقا لهندسة اجتماعية، مبنية على التشخيص التشاركي المعمق للحاجيات الأساسية للفئات المستهدفة،حيث بلغت هذه الحصيلة ما مجموعه 213 مشروعا، استفاد منها ما يقارب 60 ألف مستفيد بكلفة إجمالية بلغت 198,50 مليون درهم ساهمة المبادرة فيها بمبلغ 98,50 مليون درهم،أي بنسبة 52 بالمائة.وذكر أن إقليمبركان شهد إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية التي تستهدف تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي وتعزيز القدرات المحلية والحكامة الجيدة، ويمكن في هذا الصدد استعراض أهم تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال العشرية 2005-2015،من خلال برمجة 58 مشروعا مدرا للدخل،وإنجاز 68 مشروعا تهم قطاع التعليم و 27 مشروعا تهم قطاع الصحة و 56 مشروعا تهم قطاع الشباب والرياضة،واستفادة قطاع الماء الصالح للشرب ب 36 مشروعا،وقطاع الكهرباء ب 16 مشروعا،وقطاع البيئية ب6 مشاريع،و26 مشروعا يهم دعم الخدمات الاجتماعية الأساسية،وتنظيم 7 مشاريع تهم التكوين وتنمية القدرات الفاعلين المحلين في مجال التنمية البشرية.كما تجدر الإشارة إلى أن منجزات المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2012-2015) تندرج ضمن ما تم تطويره من هياكل مؤسساتية ونُهُج في المرحلة الأولى منها،وتوسيعا من نطاقها من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة.والاستفادة من إمكانية الوصول إلى آليات الحكم المحلي في اطار التشاركية،والحصول على خدمات البنية التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية والفرص الاقتصادية.