فندت تعيينات صاحب الجلالة الأخيرة ليوم الخميس 23 يونيو 2016 ما روجت له بعض المصادر الإعلامية المحلية بخصوص إعفاء محمد امهيدية والي جهة الشرق من مهامه، وكان صاحب الجلالة قد عين السيد عبد الفتاح البجيوي يوم الخميس في منصب والي جهة مراكش أسفي وعامل عمالة مراكش، بالإضافة إلى عمال جدد ببعض الأقاليم، وهي الصدفة التي اعتبرت ردا سريعا عن الإشاعة التي حركتها جهات سياسية بوجدة من أجل التشويش على الوالي الذي غير ملامح مدينة وجدة بموارد قليلة مقارنة مع موارد سابقة لكن بإصرار كبير. وكان غياب والي جهة الشرق عن جنازة المرحوم محمد العربي المناضل الاستقلالي وأحد رواد التعليم الحر والعمل الوطني بوجدة مناسبة لبعض المحسوبين سياسيا على حزب الاستقلال من أجل التشهير بالوالي مهيدية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" والمطالبة برحيله، لكن سرعان ما تبين أن غياب الوالي عن الجنازة (والتي لم يكن ملزما بحضورها) كان بسبب تواجده خارج وجدة وبمجرد عودته إليها قام بواجب العزاء وانتقل إلى منزل الراحل ليقطع الطريق أمام أولئك الذين أرادوا ربما الإصطياد في الماء العكر. وتشهد المشاريع المنجزة بوجدة وجهة الشرق منذ تعيين امهيدية واليا على هذه الجهة على وزن الرجل في المجال التنموي والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، وهو ما أعطى له كل ذلك الاحترام والتقدير.كما يبدو أن اقتراب موعد الانتخابات التشريعية دفع ببعض الأحزاب السياسية التي تأكد لها تجاوزها في هذه المحطة الانتخابية إلى التكشير عن أنيابها كما هو الشأن بالنسبة لبعض المحسوبين عليها من قطاع الإعلام والمجتمع المدني اللذان اخترقاهما زورا وتدليسا…مع العلم أنه سبق التشويش على الوالي في مناسبات أخرى عبر اختلاق وقائع كاذبة استهدفت صرامته في تطبيق القانون وحرصه على الصالح العام.