في إطار الوقوف عن المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تنجزها دولة قطر بالمنطقة،زار سعادة سفير دولة قطر بالرباط عبد الله بن فلاح بن عبد الله الدوسري إقليم بوعرفة فكيك،رفقة الفاضل عبد الله بن حمد العطية نجل الفريق الركن حمد بن علي العطية مستشار أمير دولة قطر لشؤون الدفاع بدرجة رئيس مجلس وزراء،وبحضور رئيس جمعية الصداقة المغربية القطرية عبد العزيز الرابحي وعدة شخصيات عسكرية ومدنية،أشرف على تدشين مسجد بالجماعة القروية تندرارة على مساحة تقدر بحوالي 500 متر مربع.وأشاد السفير القطري،بالأمن الذي تنعم به المملكة المغربية الذي ربطه بحنكة مختلف الأجهزة الأمنية التي استطاعت أن تبرهن عن كفاءتها وقدرتها في محاربة الإرهاب من خلال عملها على تفكيك العديد من الخلايا النائمة التي كانت تتربص بضرب منشآة عامة وخاصة لزعزعة استقرار وأمن المغرب،الأمر الذي دفع بالعديد من الدول تستعين بخدمات وخبرة الأمن المغربي لمجابهة آفة الإرهاب.وعزا الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب لنهجه سياسة منفتحة تنبني على أسس ديمقراطية شكلت نموذجا متميزا على الصعيدين العربي والإفريقي،مما حوله إلى وجهة مفضلة للمستثمرين وهو ما يساهم بشكل كبير في تنمية عجلة اقتصاد المملكة المغربية التي تجمعها علاقة متينة مع كافة بلدان الشرق الأوسط وتحظى باحترام كبير داخل المنتظم الدولي،مذكرا بأواصر المحبة والأخوة التي تجمع بين دولة قطر والمغرب،وبالدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية المغربية خلال مشاركتها ضمن التحالف العربي لمكافحة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط،حيث أبان الجيش المغربي عن حنكة عالية في مجال القتال ومحاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة المستمدة قوتها من التنظيم المحظور المعروف اختصار ب "داعش" دون أن يغفل الحديث عن مواضيع أخرى ذات بعد إقليمي ودولي.كما صرح ل"المنعطف" الفاضل عبد العزيز الرابحي رئيس جمعية الصداقة المغربية القطرية،بأن "العلاقات القطرية-المغربية قد ارتقت إلى مستوى شراكةٍ إستراتيجية غنيّةٍ في مضمونها،مثمرةٍ في نتائجها،متعدّدة الأبعاد في المجالات التي تغطّيها،وهذه الشراكة ترتكز في مُنطلقها ومرجعيّتها على الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لقائدَي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،وأخيه صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله،اللذان يحذوهما العزمُ الأكيدُ على العمل سوياً من أجل تدعيمِ العلاقات وتطويرِ التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات.وتشكل توجيهاتهما النيّرة النبراسَ الذي تهتدي به حكومتا البلدين في مسيرة تعزيز التعاون والارتقاء به إلى المستوى المرموق الذي يُميّز الأواصرَ القائمة بين القائدين الشقيقين،ووشائجَ الأخوة الراسخة التي تجمع شعبي البلدين وما يربطُهما من تفاهمٍ واحترامٍ وتقدير.وتجسد زيارة سعادة السفير ومختلف الشخصيات القطرية لجهة الشرق مشاعر الود والاخاء الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين نتيجة علاقات تاريخية عميقة الجدور جعلت من العلاقات القطرية المغربية علاقات متميزة كرستها الارادة المشتركة لقائدي البلدين".وسبق وقال عبدالله بن فلاح بن عبدالله الدوسري،أن العلاقات بين المغرب وقطر ممتازة،معتقدا أنه لو كانت العلاقات بين الدول العربية،كما هي بين المغرب وقطر،لكان الوضع العربي أفضل،لوجود علاقات نموذجية بين المغرب وقطر.وأكد الدوسري أن المغرب بلد يعول عليه كثيرا في مجال الاستثمار وغيره،على اعتبار أن له حضورا في الدول الإفريقية.ورأى سفير دولة قطر أن المغرب سيكون هو الانطلاقة نحو إفريقيا،ومن خلال رجال الأعمال المغاربة يمكن للقطريين أن ينتقلوا من المغرب نحو إفريقيا،كما أن خبرتهم في السوق الإفريقية ستسهل على الإخوة القطريين التعامل والاستثمار في إفريقيا.وكسفير قطر في المغرب دعا رجال الأعمالال قطريين والشركات القطرية للاستثمار في المغرب،لأن المغرب بلد واعد،يتوفر على كل الإمكانيات،مثلا الاستثمار في الزراعة والسياحة،والمغرب بلد سياحي بامتياز،لأنه يتوفر على الفصول الأربعة وعلى تنوع اقتصادي وثقافي وعرقي،وفيه آمان واستقرار،بل يتطلب فقط تطوير الخطوط الجوية لتسهيل عملية التنقل.وطالب الدوسري من المغرب ربط الخطوط الجوية بمختلف مدن المملكة لتسهيل الاستثمار،وهذه الخاصية هي التي يسهر على إنجازها مجلس جهة الشرق والذي وقع رئيسه الفاضل عبد النبي بعيوي مؤخرا اتفاقية شراكة مهمة بين مجلس جهة الشرق لإحداث خط بين مدينتي الناظور والدار البيضاء بعدما سبق توقيع شراكة لربط مدينتي وجدة والدار البيضاء.وللتذكير،بتاريخ 20/11/2006 تم توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة وجدة التي مثلها رئيس بلديتها لخضر حدوش من جهة ومدينة الخور والذخيرة القطرية من جهة أخرى التي مثلها مدير بلدية الخور والذخيرة سلطان جاسم المريخي،بحضور والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد وسفير دولة قطر بالمغرب...ويُجهل لحد تاريخه سبب تجميدها من طرف المجالس البلدية الوجدية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الشقيقين،وأضحى معه مجلس جماعة وجدة الحالي مطالبا بتفعيلها تشجيعا للتآخي بين ساكنة البلديتين،ودعما للعلاقات الخارجية لنسج علاقات دولية واقتناعا بدور التعاون اللامركزي والانفتاح الحضاري على تنمية المدينة،وهو الموضوع الذي سوف تعود له "المنعطف" بعد محاورة كل أطرافه.