لا يعقل أن يعتقل صحافي بمجرد نشره ملفات الفساد «لا يسعني إلا أن أندد وأستنكر بهذا الاعتقال في حق الصحافيين، وأعتقد أن مصادر الخبر يجب أن تحترم، والزميل رشيد نيني يقوم في جميع الأحوال بمهمته الصحافية. لقد حان الوقت لتجاوز العقوبات السالبة للحريات في حقّ الصحافيين، وهذه دعوة إلى دسترة حقوق الصحافيين في الوصول إلى الخبر وإيجاد قانون ينص ويضبط مصادر الخبر. ومن جهة أخرى، لا يعقل أن يعتقل صحافي بمجرد نشره ملفات الفساد, لأن العهد الجديد هو عهد الحكامة الجيدة والرشيدة وعهد حقوق الإنسان والوصول إلى الخبر وتناول جميع ملفات الفساد، خصوصا في هذه الظرفية التي جاءت بعد خطاب 9 مارس . زهر الدين الطيبي, مدير جريدة «الحدث الشرقي» ونائب الكاتب العام للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة اعتقال الأستاذ نيني تراجع عن حرية التعبير وحرية الإعلام «تلقينا ببالغ الأسف اعتقال المناضل والإعلامي المقتدر رشيد نيني. ونعتبر هذا تراجعا عن حرية التعبير وحرية الإعلام، التي هي مكفولة. وما قرأناه في جريدة «المساء» هو ما يروج في الساحة المغربية، وحتى صاحب الجلالة تحدث عن 16 ماي وقال إن هناك تجاوزات وقعت، والشعب المغربي لا يقول إلا ما قاله الرأي العام، ويريد أن يفهم ويريد أن يتحرى. وما جاء في مقالات «المساء» نعتبره من باب حرية التعبير، ونطالب بإطلاق سراح الأستاذ رشيد نيني في أقرب الآجال، خصوصا في هذه الظرفية التي تعيش فيها البلاد نوعا من الحراك والتحول السلمي، وينخرط المغاربة كلهم في هذه التفاعلات والإصلاحات المقبلة لانطلاقة نوعية لمغرب متقدم ومتطور». عبد الله هامل, الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالجهة الشرقية أدعو كلّ الصحف إلى التضامن مع نيني وتتبع خطاه في فضح استغلال النفوذ «أعبر عن تضامني المطلق مع رشيد نيني وجريدة «المساء». إن سياسة الاعتقال وسياسة الترهيب لن تجديا نفعا ولن تبنيا وطنا. وإذا ارتكب الصحافي خطأ مهنيا فكان يجب أن يحاكم طبقا لقانون الصحافة. ومرة أخرى أندد بهذا الاعتقال التعسفي لأنه لم يأت بناء على مسطرة قانون الصحافة، وجاء على مزاج مسؤولين مسّهم السيد نيني في كتاباته، وهم أشخاص معنويون وعموميون ومسؤولون يسيرون دواليب الدولة وليسوا ذاتيين، وهم معرضون للانتقاد ومساءلة الشعب، ومن أراد أن لا تكتب عنه الصحافة ولا تنتقده فليبق في بيته. أتضامن مع رشيد نيني وأدعو كلّ الصحف الوطنية إلى التضامن معه وتتبع خطاه في فضح استغلال النفوذ». محمد الهرواشي, رئيس جمعية اتحاد الصحافيين بالناظور هذا تصرف ينم عن خلفية أمنية خطيرة جدا «ما تعرض له رشيد نيني وما تتعرض له الصحافة في بلادنا في هذه الظروف هي نقطة سوداء في تاريخ الحريات. وفي الوقت الذي يسعى جلالة الملك إلى تحقيق دولة الحقّ والقانون وإلى عالمية حقوق الإنسان وإلى الالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، نسجل تصرفا ينم بصدق عن خلفية أمنية خطيرة جدا وراءها ذوو المصالح والمفسدون في الأرض. فلا يعقل أن مناضلا إعلاميا مدير جريدة يدلي برأيه فيتم اعتقاله ووضعه تحت الحراسة النظرية، وملابسات هذا الاعتقال هي معروفة وتحدثت الصحافة عنها. لكن العائق الذي يعترض الصحافيين هو عدم وجود نص قانوني أو ضمانات في الوصول إلى الحقيقة، وهذا هو المنزلق الخطير الذي يعتبر العائق الكبير الذي يعيق العمل الصحافي. ويجب، بالمناسبة، على الجميع أن ينادي بهذه الضمانات وإقرار الحق في الوصول إلى الخبر». نور الدين بوبكر, ناشط حقوق ومحام بمدينة وجدة ومستشار جماعي لا يمكننا إلا أن ندين اعتقال رشيد نيني «لا يمكن لنا إلا أن ندين اعتقال الصحافي رشيد نيني باعتبار أنه خلال مسار حزبنا، اعتبرنا ونعتبر دائما أنه من أساس دولة الحق والقانون هو حرية الصحافة، وهذا الاعتقال يأتي في ظروف تعرف فيها بلادنا حراكا سياسيا واجتماعيا. لا نقبل هذا الاعتقال ونطالب بإطلاق سراحه وبإعادة النظر في قانون الصحافة وبسرعة، لأن هناك تجاوزات كبيرة تتم في هذا الميدان». عزالدين شفيقي, الكاتب الإقليمي لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوجدة