عائشة مختاري المغربية المريضة بسرطان العظام توجه نداء للعمل على تسهيل نقلها إلى مستشفى في أي بلد للعلاج خارج المغرب وخارج فرنسا وجدة: عبدالقادر كترة تعود بداية معاناة عائشة المختاري المزدادة يوم فاتح نونبر 1957 بوجدة، إلى الإحساس بالآلام بالرجل اليسرى على مستوى الركبة؛ لتضطر معه إلى زيارة الطبيب الذي نصحها في أول الأمر بمسكنات من نوع "دوليبران"، لتستفحل حالتها ويكتشف الورم عبر الصور بالأشعة، وتخضع لعملية جراحية بالمصحة متعددة الاختصاصات بوجدة؛ لاستئصال جزء قصد التحليلات المختبرية خلال شهر أبريل 2007 ، ثم عملية جراحية ثانية بمستشفى ابن رشد شهر شتنبر 2007 ، ثم تخضع لعلاج كيميائي من نونبر 2007 إلى 19 مارس 2008 بالمركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة، يتسبب لها في نزيف دموي، وتضطر للتوقف نهائيا منذ ذلك الحين. وبناء على كل هذا، نصح الأطباء المريضة بمتابعة العلاج بفرنسا ، وتم تسليمها شواهد طبية في الموضوع ، ويتم ربط الاتصال بمعهد الأنكولوجيا " كوستاف روسي" بالضاحية الباريسية (فوريال 95) ، وتحديد موعد لزيارة الطبيب المتخصص في سرطان العظام، تم إخبار القنصل العام الفرنسي بفاس كتابيا من أجل تأشيرة الدخول إلى فرنسا؛ قصد زيارة طبية، والإقامة لفترة قصيرة مع العودة، وهو الذي نصح بتقديم طلب الفيزا بتحديد موعد عبر الانترنيت... حكمت عليها القنصلية الفرنسية بالإعدام برفض منحها تأشيرة السفر إلى فرنسا للعلاج ؛بعد خلط وقع لها مع سيدة جزائرية من وهران، تحمل نفس الاسم، سبق لها أن طلبت تم رفض منحها التأشيرة إلى فرنسا ؛ بعد أن حكم عليها الداء الخبيث بالموت البطيء ،وتهاون طبيب وتجاهله للحالة بوجدة... استفحلت حالة عائشة مع مرضها، وارتفعت حدة الآلام إلى أقصى حدّ، تجاوز طاقتها، ولم تعُدْ للمسكنات ولا للمهدئات فعالية للتخفيف منها، فلا يغمض لها جفن ليل نهار، ولا يطيب لها جلوس، ولا يحلو لها حديث إلا من الأنات، والزفرات، والتأوهات، والصرخات، والبكاء؛ لدرجة أن الزائر لا يتحمل المشهد، وتتفجر عيناه دموعا، ويدعو معها الله أن ينظر لحالها، ويتأسف على وضعية هؤلاء المرضى الذين يعانون من آلام المرض، وظلم البشر."إلى بغاو يصيفطو معايا واحد من القنصلية لفرانسا ويْوَلِّي معايا، أنا نخلص عليه كلشي... أنا ما قديتش...إلى ما بغاوش دعيتهم لله..." تصرخ عائشة ثم تستعطف وتبكي، وتتلوى كطير مذبوح، ويبكي معها شقيقها، ويضرب يدا في يد على ما آلت إليه حالة شقيقته وعجزه عن التخفيف عنها؛ رغم أنه قام بما لم يقم به أحد من قبله في نفس الوضعية . لقد تم إرجاء موعد الفحص، وزيارة الطبيب الاختصاصي بالمعهد الأنكولوجيا "كوستاف روسي" لأربع مرات، ولن تكون هناك مرة خامسة؛ مع العلم أنه تمت تأدية جميع واجبات الفحص للمعهد، والطبيب المعالج ينتظر، والمريضة تنتظر، وأسرتها تنتظر ؛في الوقت الذي غابت عناصر القرار بالقنصلية الفرنسية، والسلطات الحكومية الفرنسية، إضافة إلى انعدام أي تحرك من المسؤولين المغاربة، لفعل أي شيء في اتجاه إنقاذ عائشة مختاري المغربية التي طلبت تأشيرة الدخول إلى فرنسا من أجل إقامة قصيرة؛ قصد زيارة الطبيب المتخصص في علاج داء السرطان الذي تعاني منه، وتكابد من آلامه، زادها "فقر الدم" آلاما ووهنا وضعفا... لقد استنفذت الأسرة جميع الوسائل، وطرقت جميع الأبواب، وطلبت، واستعطفت، وانتظرت، وعائشة تتآكل وتنطفئ تحت سكاكين آلام المرض الخبيث الذي ينخر عظامها؛ لكن لا من مجيب، في الوقت الذي تتفتت قلوب أفرادها، وتتمزق أكبادهم كما لو حُكِم عليهم بطول العذاب والاحتراق على نار بطيئة، وتتوجه هذه الأسرة في محاولة أخيرة إلى يد رحيمة، بعد الله، من داخل المغرب، أو خارجه، ومن خارج فرنسا، ليس لمدِّها بمساعدة مادية، ولكن لتمهيد الطريق للمريضة، وتسهيل نقلها نحو مستشفى في أي بلد آخر للعلاج، واستئصال المرض الخبيث، وإراحة عائشة، وإراحة الأسرة معها... وهي الآن تترجى أي محسن بعد الله، وتستعطف أي مؤمن يبعثه الله لها ،يتصل بها في رقم هاتف شقيقها عبدالعزيز060460715 أو 062301285 مختاري، " والله لا يضيع أجر من أحسن عملا"...