شهدت بلدة كرامة ونواحيها بإقليمالراشيدية، يوم الجمعة 10 أكتوبر 2008، أمطارا غزيرة، وفيضانات مهولة، نتجت عن ارتفاع منسوب مياه وادي كير إلى مستويات قياسية، لم تعشها البلدة منذ فترة الستينات، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، كما خلفت وضعا كارثيا في ظل ضعف البنى التحتية، وهشاشة المباني المشيدة غالبا بالطين، خاصة في القرى المحيطة بمركز كرامة... وحسب المعطيات الأولية، فقد خلف هذا الوضع خسائر مادية وبشرية فادحة، تمثلت أساسا في: - تسجيل 3 حالات وفاة. - سقوط ما يزيد عن 40 منزلا في الدواوير التالية: الحروش، باكنو، تيوزاكين، تطنعلي، موكر، تافنداست ... - انهيار القنطرة المؤدية من و إلى كرامة، وقناطر أخرى ( تولال، ملاحة، موكر). - إتلاف الممتلكات والمحاصيل الزراعية( رؤوس الماشية والأبقار والأغنام، الذرة...)، وجرف الأراضي الفلاحية، خاصة أن أغلبها يتواجد على ضفاف الوادي.. هذا فضلا عن العزلة والحصار المفروض على الأهالي في دواويرهم. و صادفت هذه الكارثة تواجد عدد كبير من السياح بالمنطقة، مما أجبر المسؤولين على التدخل الترقيعي والفوري. وقد عبر الأهالي عن سخطهم من هذا الوضع، فقاموا باحتجاجات وتظاهرات، داعيين إلى فك العزلة عن بلدتهم، والتعجيل بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير الخيام الكافية بكل تجهيزاتها لإيواء من فقدوا منازلهم، وكل المنكوبين، وكل هذا حدث أمام عدسات القناة الثانية التي سارعت إلى عين المكان لتغطية أطوار هذا الحدث الكارثي بكل المقاييس.
المخزن وسياسة الإخفاء في الوقت الذي سجلت فيه كرامة وحدها 3 حالات وفاة حسب مصادر موثوقة، وعشرات المنازل المنهارة، ومثلها من البنايات الآيلة للسقوط. نجد التلفزة المغربية تحصر عدد المنازل المتهدمة في 5 بالإقليم، ولم تكلف نفسها عناء تغطية الفيضانات الطوفانية ببلدة كرامة التي خلفت وضعا كارثيا ومأسويا.. وليس هذا بغريب على تلفزة تفتقد الحس/ الواجب، ولم تتطور رغم شيخوختها. وللمزيد من الإخبار، فقد نظمت ساكنة كرامة ونواحيها وقفة احتجاجية عفوية، صبيحة الأحد 12/10/2008 نتيجة إحساسهم بتخلي المسئولين عنهم في هذه الأوقات الحالك؛ مما أجبر عامل إقليمالرشيدية على زيارة المنطقة على جناح السرعة لامتصاص غضب الأهالي، بمروحية عسكرية في ظل انهيار جميع القناطر. واجتمع العامل مع ممثلي السكان، وفعاليات من المجتمع المدني، والنسيج الجمعوي، توج بتكوين لجن محلية لإحصاء الأضرار التي وقف العامل عن كثب على بعض منها .