يخوض الطلبة بالأقسام التحضيرية بمدينة الرشيدية، إضرابا مفتوحا عن الدراسة، مرفوقا بتنظيم اعتصام أمام مكتب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، وذلك احتجاجا على الوضع المزري الذي يتابعون فيه دراستهم، وعلى ظروف الإقامة المأسوية التي يعيشون فيها بثانوية ابن طاهر.. ذلك أنهم تلقوا وعودا خلال السنوات الماضية ببناء داخلية خاصة بهم، غير أن تلك الوعود تبخرت، وتحول البناء إلى ترميم للداخلية القديمة الموجودة بنفس الثانوية. والأنكى من ذلك أن هذه العملية لم يشرع فيها إلا مع الدخول المدرسي الحالي، مما اضطر معه الطلبة الذكور إلى الإقامة الجماعية مثل المنكوبين أو اللاجئين، داخل مستودعين بدون نوافذ، ولاخزانات، ولا مرافق صحية، واللذين يتعرضان للانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب أشغال الترميم الجارية، أما الطالبات، فقد خصصت لهن حجرات الدراسة كمراقد. ينضاف إلى ذلك النقص المسجل في التغذية كما وكيفا، وضعف الإنارة، وانعدام المرافق الصحية وكافة أشكال الترفيه كنادي الداخلية مثلا... وأمام استحالة الاستمرار في هذا الوضع الذي زادت الظروف المناخية من قساوته، لجأ هؤلاء الطلبة الذي يفوق عددهم 120 طالبا وطالبة إلى الدخول في هذه الأشكال الاحتجاجية، مطالبين بحقهم في إقامة سليمة، يتوفر فيها الحد الأدنى من الشروط الضرورية لمتابعة دراستهم. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة النقابية المحلية للأساتذة المبرزين، سبق لها مرارا أن نبهت إلى هذا الوضع، وتأثيره السيئ على العملية التعليمية والبيداغوجية لهذه الفئة من الطلبة بدون جدوى.. فهل ستجد صرخة هؤلاء آذانا صاغية من طرف المسؤلين المعنيين؟