تكرر سيناريو مباراة المولودية الوجدية ضد مضيفتها أولمبيك أسفي لموسم ما قبل الماضي 2006/2007 حيث اكتفيا بنتيجة التعادل الايجابي، ولم يتمكن القرش المسفيوي من التعديل إلا بعد مشقة الأنفس، وفي دقائق أخيرة من اللقاء؛بعدما كانت المولودية منتصرة بهدفين لصفر؛ من تسجيل اللاعب زكرياء لمزكر الذي لازم مباراة اليوم كرسي الاحتياط حتى آخر أنفاس اللقاء.. في اللقاء المقدم كأول لقاءات الجولة الرابعة ليلة الجمعة 3 شتنبر؛ استقبل أولمبيك أسفي فارس الشرق بملعب المسيرة، وانتهى اللقاء هو الآخر بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، سجلهما للوجديين العميد محمد برابح، الأول إثر انسلال من الجهة اليمنى في الثلث الأول من اللقاء؛ بعد مجموعة من المحاولات الصريحة التي قام بها الفريق الوجدي، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول من اللقاء.. وفي الدقائق العشر الأولى بعد فترة الاستراحة يتمكن اللاعب الصنهاجي من تسجيل هدف التعادل، و هو هدف على ما يبدو غير شرعي؛ بداعي أن الكرة لمست يد هدا اللاعب.. بعد ذلك، تسود الفريق الوجدي المباراة من جديد، وكشر عن أنيابه بنية البحث عن النقط الثلاث للقاء؛ تغني رصيده في سبورة الترتيب، وفعلا تمكن اللاعب برابح من جديد من تسجيل الهدف الثاني إثر ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم رمسيس بعد إسقاط اللاعب الإيفواري كوامي في مربع العمليات. هذا الهدف لم يترك أي أمل للحارس عفيفي الذي ذهب إلى جنب و الكرة إلى الجهة الأخرى، معلنة عن هدف السبق للزوار الذي دافع عنه سندباد الشرق ببسالة؛ خاصة أن الفريق المضيف يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب من صفوفه حين تعمده الخشونة في حق اللاعب الرحماني.. وعند قرابة الدقيقة الثمانين، يتمكن القرش المسفيوي من خطف التعادل عن طريق اللاعب القرقوري برأسية محكمة، لم تترك أي حظ للحارس الوجدي أملاح إسماعيل بعد تلقيه الكرة من زميله؛ على إثر ضربة زاوية جاءت بعد خطأ غير مباشر في منطقة العمليات، أعلن عنها الحكم، وهو خطأ يقع فيه هذا الأخير من جديد لأن إلياس مداح ، لم يتعمد إرجاع الكرة لزميله إسماعيل أملاح.. على العموم، لقد اظهر فارس الشرق مستوى جيدا جدا، أقنع كل المتتبعين للقاء، وتمكن من العودة بنقطة ثمينة بطعم الانتصار، وهي النقطة الرابعة للفريق هذا الموسم بعد الانتصار المهم في الجولة الأخيرة على غزال سوس، وهو اللقاء الذي رفع من معنويات الفريق التي نتمنى أن تبقى على هذه الحال في المباراة المقبلة مع بطل الموسم الماضي؛ الفريق العسكري الذي لا محالة سيبحث عن نقط الفوز للدفاع عن لقبه، وبالمقابل، لن يرضى أشبال بيسكري بغير ثلاث نقط هذا اللقاء، وهو أمر ليس ببعيد عن المتناول؛ خاصة أن المولودية الوجدية تظل دائما حجرة صلبة في وجه العسكريين طيلة المواسم الكروية التي خلت.. من جهة أخرى، و في مباراة رفع الستار، فلقد مني شبان المولودية الوجدية بأولى هزيمة لهم هذا الموسم بهدفين لصفر.