لأول مرة: ستعرف مدينة وجدة إحداث مؤسسة للتعليم الأولي الخاص بأبناء نساء ورجال التعليم على أرضية بثانوية زيري بن عطية إحداث المركز الجهوي للتكوين المستمر تخصيص تحفيزات مادية للمديرين المكلفين بصفة مؤقتة دعم وتفعيل مشروع المؤسسة، بغلاف مالي، قيمته: 06 ملايين درهم، تستفيد منه المشاريع الداعمة التي تقررها مجالس التدبير إحداث مؤسسة الامتياز خاصة بالتلاميذ المتفوقين محمد عثماني الخميس: 14 فبراير 2008، عقد مدير الأكاديمية ذ. محمد بنعياد، ندوة صحفية حضرها النائبان الإقليميان لوزارة التربية الوطنية بوجدة وبركان ، قرب من خلالها من التوجهات العامة التي تحكم السير العملي التربوي؛ في إطار ما تشتغل عليه الأكاديمية.. عبر مجموعة من الإضاءات.. هذا ملخصها:
مهد الأستاذ محمد بنعياد للندوة الصحفية بعرض، أشار فيه إلى دواعي اللقاء الذي وصفه تواصليا مفتوحا؛ على غرار باقي اللقاءات التي تستدعيها مناسبات تربوية، بهدف الإطلاع على مختلف القضايا والمشاريع، والمنجزات المفعلة أكاديميا.. في أفق الاستعداد لعقد الدورة السادسة لمجلس الأكاديمية، المنتظر بتاريخ: 19 من الشهر الجاري، والذي سيترأسه وزير التربية الوطنية بمقر دار الطالبة بوجدة.. وذكٌر بأهمية التجربة الأكاديمية؛ كتوجه لا مركزي، وكمقاربة رائدة على المستوى الوطني، بلورت بالإيجاب تطور تدبير الشأن التربوي، تدبير البرمجة، وتدبير الاعتمادات المتوصل بها... وهو تحول، يراه مدير الأكاديمية نوعيا، حاصلا بفعل توكيل كل ما هو مرتبط بالشؤون التربوية للأكاديميات..
للتدليل الميداني، لامس مجموعة من الاختيارات، والاستراتيجيات التي اعتمدتها الوزارة منذ سنة 2006، وفي مقدمتها الدعم الاجتماعي، المبلور في الإطعام المدرسي الذي وقٌع مدير الأكاديمية على أنه تطور بأكثر من 19%، السنة الماضية، انضاف إليها 10% هذه السنة، ليتحقق رقم 10 آلاف مستفيد من التلاميذ، مع تسجيل أن نيابة فكيك، تم تلبية طلبها في هذا المجال بنسبة 100%.. ينضاف لهذا الجانب الاجتماعي، الشق المتعلق بتعويض أثاث الداخليات، الاستفادة من لوازم الدراسة بالنسبة ل:30 ألف مستفيد، إلى جانب توفير خدمات النقل المدرسي( دعم الجهة بحافلتين في إطار شراكة مع أطراف معنية... مع حضور مشروع لاقتناء حافلات أخرى)
بخصوص التكوين المستمر، تحدث مدير الأكاديمية عن القيمة المضافة بفعل إحداث المركز الجهوي للتكوين المستمر، وهو يتكون من فضاء على شكل مركز للتكوين، يضم: قاعة كبرى للعروض، تسع حوالي 200 مستفيد.. قاعتين لتنظيم الورشات.. قاعتين متعددتي الوسائط، مجهزتين ب 42 حاسوبا، وأجهزة للعرض.. مكاتب إدارية.. مكتبا للاستنساخ.. وإلى جانب هذا المركز، يتواجد فضاء مكون من مطبخ، ومطعم، يتسع ل: 200 مستفيد.. مراقد، تبلغ طاقتها الاستيعابية: 160 سريرا، ويقوم بتدبير هذا المركز، طاقم إداري/ تربوي، يسهر على توفير الظروف المناسبة للمؤطرين، والمستفيدين من التكوين، من مختلف المكونات( التربوية والإدارية).. المركز الذي يتم تدبيره من طرف الأكاديمية، لا تنحصر وظيفته في التكوين المحض، وإنما يؤدي كذلك دورا إشعاعيا؛ باستقبال تظاهرات محلية، حهوية، وطنية، ودولية، مؤسساتية، جمعية، وعلمية..
وعلى ذكر المكون الإداري، صرح مدير الأكاديمية بتخصيص تحفيزات مادية للمديرين المكلفين بصفة مؤقتة، وهي التفاتة، فسرها بالعناية الموجهة لفئة من أطر الإدارة التربوية.. وبالموازاة مع مثل هذه العناية، تحدث عن مستجد، يهم أسرة التعليم، وهو المتعلق ببرنامج وصفه رائدا على المستوى الوطني يتعلق بإحداث مؤسسة للتعليم الأولي لأطفال نساء ورجال التعليم، وقد تم لهذا الغرض اقتناء قطعة أرضية بفضاء ثانوية زيري بن عطية، تخصص لإنجاز المشروع المنتظر. على مستوى التعليم التقني، تحدث ذ. محمد بنعياد عن عمليات داعمة، يتم بموجبها تأهيل ثلاث مؤسسات إضافية، إصلاح وتأهيل الثاوية التقنية بوجدة، وإحداث مؤسسة التقني التجاري بنيابة فكيك.. المؤسسات التعليمية لها أيضا نصيبها من التوجهات الاستراتيجية للوزارة؛ من خلال دعم وتفعيل مشروع المؤسسة، بغلاف مالي، قيمته: 06 ملايين درهم، تستفيد منه المشاريع الداعمة التي تقررها مجالس التدبير.. كما تستفيد المؤسسات التعليمية من عطاءات ، محددة في أربعة محاور أساسية: استكمال أوراش الإصلاح( المحالات التي لم تعرف النتائج المرجوة) تقييم شامل لمنظومة الإصلاح( الإدارة، الحكامة التربوية، البرامج والمناهج...) تحديد معالم المدرسة المغربية ما بعد الإصلاح( أي مدرسة نريد في أفق 2010؟) فضاءات التدخل التي أصبحت كما عبر مدير الأكاديمية المحور الأساس للمقاربات الاستراتيجية، وتتجلى في: أ فضاء الفصل بمختلف مكوناته ب المؤسسة كفضاء للتعامل( تهييء البنية التحتية لتوفير فضاءات تشرف المنظومة التربوية) ج محيط المؤسسة( تجهيزات أساسية: طرق، إنارة، الأمن المدرسي...) د الحكامة الجهوية والوطنية بكل مكوناتها... ه تفويت اعتمادات مالية لمؤسسات في إطار التجربة( معرفة إلى أي حد تكون المؤسسة قادرة على تحمل العبء، والتدبير المالي)
مدير الأكاديمية، عبر كذلك عما سماه اعتزازا بالمدرسة الجماعاتية، والقسم/ الخيمة، فقد تم إحداث المدرسة الجماعاتية خالد بن الوليد، بجماعة معتركة، برسم الدخول المدرسي 2004/ 2005.. وعن الأهداف، فسرها ذ. محمد بنعياد بكون هذا الإحداث من شأنه تجاوز الإكراهات التي تعترض تحسين مؤشرات الطلب على التعليم، والارتقاء بجودته، وهي المتمثلة في بعد الوحدات المدرسية عن بعضها البعض، وعن المركزية، وانعدام وسائل النقل، وصعوبة المسالك، وقلة عدد التلاميذ، خصوصا بالمستويات: 4 5 6، بمختلف الوحدات المدرسية، وتعدد المستويات( أربعة، إلى ستة مستويات بالقسم الواحد)، إلى جانب محدودية توفر بعض الدوائر على وحدات مدرسية، صعوبة إحداث فرعيات بها لقلة عدد الأطفال البالغين سن التمدرس، ينضاف إلى هذه العوامل، مشكل التشتت السكاني، إذ يضطر الراغبون في التمدرس إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ أقرب مدرسة... وعن أساليب دعم هذه التجربة/ المدرسة الجماعاتية، صرح مدير الأكادمية أن الأكاديمية، تعمل على تثمين هذه التجربة التي يراها رائدة وتثبيت مكتسباتها المتمثلة في خفض كلفة العرض المدرسي؛ عبر تقليص عدد الأطر التعليمية.. ويرى أن المدرسة الجماعاتية مكنت من الاستغناء عن وحدات مدرسية متناثرة، وهذا يعني ترشيد الموارد البشرية، والإحداثات الجديدة، كما ساعدت على انخفاض نسبة الهدر المدرسي، من 10 إلى 2،2%، مع ملاحظة ارتفاع نسبة التلاميذ الحاصلين على معدل 10 فما فوق( 60%)، إذ تحقق يضيف ذ. محمد بنعياد شرط الارتقاء بجودة التعليم؛ عبر اشتغال الأساتذة في إطار مجموعة، عوض الاشتغال الفردي الذي كانت تفرضه ظروف العمل في الفرعيات.. وقد سمحت التجربة بتوفير 112 منحة لتلاميذ الداخلية المتواجدة بالمدرسة، وتأهيل فضاء المدرسة عبر ربطها بالماء الشروب، وشبكة الكهرباء، وتوفير المرافق الصحية...
التجربة يضيف مدير الأكاديمية سيتم توسيعها على نيابات أخرى؛ عبر إحداث مدرستين جماعيتين، بجماعتي تيولي، ولمريجة/ نيابة جرادة، وثالثة بجماعة العطف/ نيابة تاوريرت.. كما عملت الأكاديمية بشراكة مع برنامج" ميدا" على إنجاح المبادرة المتعلقة بالقسم/ الخيمة، بنيابة فكيك، وتحتوي كل وحدة مدرسية على ثلاثة مكونات: الخيمة/ القسم للتدريس الخيمة/ المطعم، لتقديم وجبات التلاميذ، كما تستعمل للمطالعة الخيمة/ السكن، يستفيد منه المدرس.. والتجربة تعتبر نموذجا لضمان تمدرس أبناء الرحل، وأكد مدير الأكاديمية أن خريطة تشخيصية وتقويمية ل 11 نقطة، قد وضعت بإقليم فكيك لاحتضان هذه التجربة، موزعة على 05 جماعات، هي: معتركة، بني كيل، تندرارة، بوعنان، آيت بوشاون..
صندوق دعم مشاريع المؤسسات، حاضر أيضا على أجندا الأكاديمية، وبخصوصه تحدث ذ. محمد بنعياد عن دعم المشاريع التربوية للارتقاء بجودة التربية والتكوين، والعمل على تعبئة المجتمع المدني للانخراط في برامج تأهيل المؤسسات التعليمية، وفي هذا التوجه يقول مدير الأكاديمية تم تخصيص اعتمادات مشجعة، تقدر ب: 1000.000.00 درهم، وإحداث آليات لدراسة المشاريع الواردة على الأكاديمية والنيابة، والعمل على تتبع وتقويم الاتفاقيات المبرمة مع مختلف أنسجة المجتمع المدني.. ففي إطار هذا الصندوق برسم السنة المالية 2007 تم إبرام 19 اتفاقية شراكة، منها، 09 مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، و10 مع جمعيات تشتغل في مجالات الثقافة والتضامن، والتنمية والبيئة، وغيرها من المجالات المتعاقد بشأنها، والتي شملت مجال الموارد البشرية، وتأهيل المؤسسات التعليمية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتقنيات الإعلام والتواصل، والدعم الاجتماعي.. وتعميقا لهذه التجربة، تستمر الأكاديمية في تفعيل 08 اتفاقيات أخرى مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وجمعيات المجتمع المدني..
الأكاديمية، تستهدف أيضا ضمن برامجها الحفاظ على التراث، والذاكرة البيداغوجية للجهة الشرقية، ولهذا الغرض، يقول مدير الأكاديمية نعمل على تأهيل المؤسسات التعليمية ذات الرمزية التاريخية، والثقافية، والاجتماعية.. وفي هذا الإطار، استفادت مجموعة من المؤسسات التعليمية المتواجدة بالنيابات الست بالجهة الشرقية( 20 مؤسسة)، من برنامج الإصلاحات الكبرى والترميم؛ كما تم إنشاء المتحف المدرسي الجهوي؛ بدعم من ولاية الجهة الشرقية، وبتنسيق مع النيابات الإقليمية التابعة للجهة، واختيرت مدرسة ابن جزم مقرا لهذا المتحف؛ الذي سيضم مختلف الكتب المدرسية، والمقررات القديمة، والمعدات الديداكتيكية، وأدوات التدريس، ويهدف هذا المتحف إلى حفظ الذاكرة التربوية بالجهة..
من الجديد على مستوى المبادرات التي تقوم بها أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين، إحداث مؤسسة الامتياز.. مؤسسة، يقول عنها ذ. محمد بنعياد: في أفق تشجيع التفوق والامتياز، وتحسين جودة الخدمات التربوية، وفي إطار الاختيارات الاستراتيجية المحددة لمعالم المدرسة المغربية الجديدة، تتهيأ الأكاديمية لإطلاق تجربة جديدة، تتمثل في إحداث " مؤسسة الامتياز" بمدينة وجدة ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية تهدف إلى تشجيع التفوق الدراسي، والعناية بالتلاميذ الممتازين، وخلق دينامية التنافس الشريف بينهم، وتوفير الفضاء التربوي الملائم لاستقبالهم، إذ من المنتظر أن تستقبل هذه المؤسسة في المرحلة الأولى ما يناهز 150 تلميذا وتلميذة من المتفوقين بالجهة الشرقية، بمعدل 60 تلميذا في الشعبة الأدبية، و90 في الشعبة العلمية، إضافة إلى توفرها على الأقسام التحضيرية لشعبتي: