بعد مرور سنة من الإحتجاج ، في غياب أي حوار جدي ومسؤول من طرف المسؤوليين ، أصبح هناك إحتقان اجتماعي وغليان وسط الساكنة قد ينفجر في أية لحظة ، ويأخذ أبعاد أخرى لطالما حذر منها المناضلين والفاعلين الجمعويين في الجماعة ، وكانوا دائما يحرصون أشد الحرص من أجل أن يظل الفعل الإحتجاجي مؤطرا في إطاره السلمي المسالم، لكن اليوم بعد التدشين الرسمي للمشروع و عدم وفاء مسؤولي مصنع رونو نيسان و عمالة الفحص أنجرة بتوظيف شباب المنطقة بالمصنع الدين يعانون من البطالة و الإقصاء الممنهج و الفقر و التهميش. فالأمور مرشحة للتصعيد ويدور الحديث وسط المتضررين عن الإستعداد للمواجهة ومنهم من يهيء المقالع وهذا يجعلنا نتصور انتفاضة الحجارة الفلسطنية لكن هذه المرة بنكهة مغربية وجميع الإنتفاضات كانت من أجل الأرض و لقمة العيش و حسب تصريح لرئيس جمعية سيدي علي بن حرازم ااتضامن الزكاف محمد أمين يقول فيه (فعقارب الساعة بدات تدور إلى الخلف لمواجهات مفتوحة ، وقد تقع هناك إنفلاتات أمنية وتحدث الأحداث التي كنا كمناضلين نحاول دائما أن تسير الأمور نحو الحل في جو سلمي لأن ما وقع بالضبط هو عنصرية اتجاه أبناء سكان المنطقة العاطلين و نصب و احتيال و إقصاء ممنهج يخصوص استفادتهم من مناصب الشغل المتاحة برونو و الميناء المتوسطي و كدلك قضية تمويل المشاريع الداتية التي اطلقتها مؤسسة طنجة المتوسط سابقا ... و تعرف منطقة رونو نيسان و ميناء طنجة المتوسطي احتجاجات دائمة من طرف أبناء المنطقة العاطلين المنتزعة اراضيهم لفائدة هاته المشاريع رافعين هتافات وشعارات تطالب برحيل المديرة الجهوية لوكالة انعاش التشغيل و مديرها بالإقليم، الذين اتهما بنهج سياسة تشغيل قائمة على المحسوبية والرشوة. ويطالبون أيضا، برحيل مدير وكالة طنجة المتوسط للتنمية البشرية، الذي قالوا إنه حقق تنمية على الأوراق فقط لكنها كلفت ما يقارب مبلغ 10 مليارات سنتيم من الأموال العامة. كما يطالب المحتجون كذلك، برحيل شركة رونو – نيسان، لأنها أخلفت وعدها بتشغيل أبناء المنطقة الذين انتزعت منهم أراضيهم. ويرفعون شعارات من قبيل " رونو ديكاج"، و " لا للعنصرية اتجاه السكان الأصليين الذين انتزعت منهم أراضيهم"، و " لا للرشوة في رونو وأنابيك والإدارات المحلية". كما يطالبون أيضا بحل كافة المجالس المنتخبة .