قليلا من الحياء أيها المسؤولون بعد الكارثة البيئية التي أدت إلى نفوق أطنان من الأسماك من مختلف الأنواع و الأحجام بنهر ملوية و التي لم تندمل بعد من تبعاتها مختلف أنواع الأنعام، أبى مدير مصنع تكرير السكر إلا أن يكرس هذا الوضع و أن يقنن هذا الأمر عبر طلب منح ترخيص بصب المياه العادمة و المواد السامة بنهر البطحاء صبرا أحد روافد نهر ملوية دون حياء او خجل كما يقول المثل المغربي : للا زينة زادها نور الحمام.من شركة وكالة الحوض المائي لملوية، عوض البحث لإفراغ هذه المياه بعيدا بعد معالجتها في أحواض تخصص لذلك لتفادي الكوارث البيئية و تلويث الطبيعة و للمحافظة على سلامة الساكنة و صحتها و على الكائنات الحية كي نضمن للانسان العيش في بيئة سليمة كما نص عليها الدستور الذي أجمع عليه المغاربة و كذا الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة.
لهذه الأسباب بادرت الجمعيات البيئية بالمنطقة الشرقية لتسجيل تعرضها على قرار فتح البحث العلني في شأن مشروع ترخيص صب المياه العادمة لمصنع تكرير السكر بزايو لفائدة شركة سوكرافور و كذا عموم المواطنين القاطنين بجوار و ضفاف نهر ملوية للحفاظ على بيئتهم و ماشيتهم.
و تحذر الجمعيات البيئية من مغبة منح الترخيص لهذه الشركة لمعرفتها مسبقا بالنتائج الوخيمة التي ستعود سلبا على البيئة و الانسان والتي لا تستبعد تورط معمل السكر في تسميم و تلويث ألأنهار الجاورة له.
و تجدر الاشارة أن المحكمة الابتدائية بمدينة زايو تعرض أمام أنظارها قضية نفوق الأسماك و الأنعام و تحددت الجلسة الثالثة في شهر مارس 2012.