إن المكتب الجهوي للجهة الشرقية لنقابة الهيئة الوطنية للتعليم يستنكر ما طلعت به الحكومة علينا – نساء و رجال التعليم- من إجراءات استفزازية تخالها إصلاحا، وكأنها وضعت أصبعها على مكمن الداء، وقد دأبت الحكومة التعليمية – وهذا حالها – على الخروج في آخر كل سنة دراسية بما تستفز به نساء ورجال التعليم، ومنها جهتنا الشرقية التي اتخذتها هذه المرة ميدانا لتجريب التوقيع" على الحضور"، إلى جانب جهتين أخريين. فمن الاقتطاعات من أجور المضربين الهزيلة دون سابق إشعار أو تبرير. ها هي مرة أخرى على عادتها ومن اجتهاداتها العجيبة تستفزنا بالتوقيع على إثبات الحضور الذي نرفضه رفضا باتا، وتتهمنا في ذلك بإشراكنا في فشل التعليم، بل الأكثر من ذلك أننا نحن الذين أفشلناه، حتى أشار على فشل تعليمنا الأجنبي، ورتبنا في المراتب الدنيا. فإننا نحن – نساء ورجال التعليم- نرفض مثل هذه الترهات الواهية التي تسيء إلى المدرس للتغطية على مشاكل التعليم المزمنة، وعلى مأساة نساء ورجال التعليم الذين يعانون منذ سنوات. فبدل تكريم المسؤولين هؤلاء المرابطين – حيث لا تكريم البتة قديما وحديثا – نجدهم يرمون بفشل التعليم بريئين ومتهمين الطرف الذي سعى ولا زال يطيل لكم عمر التعليم ، لعل الجودة تتحقق فيه يوما، وان كان النظام التعليمي الجديد فاشلا من أساسه لغياب دور المدرس في وضع البرامج و ختيار المناهج كما كان على عهد أحمد بوكماخ رحمه الله. وليعلم هؤلاء الذين يشرفون على التعليم أنه هو البوابة الوحيدة لأي تقدم وازدهار في أي بلد تحترم فيه الحكومة نفسها. وعليه، فإننا قوم لا تنطلي علينا حيل المسؤولين على التعليم الذين يوزعون التهم يمينا وشمالا، ويحدثون الضوضاء في اتهام صارخ لنساء ورجال التعليم تضليلا للرأي العام. وعلى هذا، نعلن عن رأينا واضحا: - لا نوقع على إثبات الحضور، و لا نشهد زورا على تورطنا في فشل نحن بريئون منه كل البراءة. - لا نقبل الاتهامات الباطلة و الجائرة التي تلحق نساء و رجال التعليم. - لا نريد أن نكون من قبل والآن ومن بعد محطات لتجريب علينا سياسة تعليمية هشة واهية ولتعلموا أيها السادة – على أرائكهم سبحان خالقهم – أن إصلاح التعليم يبدأ من المدرس بتحسين أوضاعه الاجتماعية والمادية والمعنوية، وتحسين وظيفته السامية، لأداء رسالة تربوية سامية. ومتى غيب دور المدرس فلتتحملوا أيها السادة النتائج، و لتحصدوا ما زرعتموه لوحدكم. وليدم التحام الأسرة التعليمية الصامدة حتى لا نكون مطية سهلة يسترحلنا من يريدون الإجهاز على المدرسة العمومية. عن المكتب الجهوي للجهة الشرقية