1. مشكل عدم الاستجابة لطلبات الطعون في النقط المحصل عليها : بالنسبة لهذا المشكل، فيطرح سنويا بحيث لا يتم الاستجابة لطلبات الاطلاع على أوراق تحرير هؤلاء التلاميذ الذين يتقدمون بطعونات في النقط المحصل عليها بحيث يرتادون مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عدة مرات دون أن يتم استقبالهم أو حتى الاستماع إليهم كما حصل أمام أكاديمية الدارالبيضاء. 2. نزول قيمة معدلات النجاح في الباكلوريا في بورصة المعاهد والمؤسسات العليا: عرفت معدلات النجاح في البكالوريا برسم سنة 2011 نزولا حادا في بورصة المؤسسات والمعاهد العليا وحتى لولوج بعض الكليات (كلية الطب والأسنان نموذجا) بحيث تم رفع هذه المعدلات إلى 16 فما فوق بالنسبة للاختيار الأولي قبل إجراء المباريات، مما أدى إلى إقصاء الآلاف من حاملي الباكلوريا الذين وجدوا أنفسهم خارج هذه المعاهد والمؤسسات بينما الحل الوحيد هو الجامعة التي أصبحت تخرج العاطلين عن العمل فقط في ظل غياب سياسة واضحة للتشغيل واستراتيجية فعالة لربط التعليم الأكاديمي بسوق الشغل وفق الخيارات الاقتصادية للبلد. كما نستحضر في هذا السياق عملية النفخ في نقط المراقبة المستمرة في مؤسسات التعليم الخصوصي التي تنهج مختلف الأساليب والحيل من أجل استقطاب المزيد من الزبناء. يتم تسجيل في هذا الصدد صمت جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ التي لم تحرك ساكنا إلى حدود كتابة هذه السطور ولو حتى بيان يوضح مطالب هؤلاء التلاميذ ومأساتهم طوال عطلة الصيف. وبالتالي يمكن القول بأن هناك نوع من غياب تكافؤ الفرص بين حاملي البكالوريا بحيث يتم قبول البعض وإقصاء البعض الآخر في اجتياز المباريات لولوج هذه المؤسسات والمعاهد العليا، بحيث كان على الأقل قبول كل النجاحين بميزات دون استثناء. بالفعل، تعيش شريحة واسعة من الطلبة حاملي البكالوريا أوقاتا عصيبة طوال العطلة الصيفية ترافقها معاناة الآباء الذين يرافقونهم ويتكبدون مشقة التنقل وثقل المصاريف دون الالتفات إليهم وإلى مشاكلهم سواء من طرف جمعياتهم التي تلتزم الصمت أو من طرف الوزارة الوصية التي تتعامل معهم بنوع من الاستهتار والتماطل .