إلى الأخوات و الإخوة في الهيئة الوطنية للتعليم، و بعيون دامعة و قلب دام و متحسر على فقدان أحد أنبل و ألطف و أظرف و أشجع أستاذ تعرفت عليه منذ سنة 2000، وكان رحمة الله عليه على استعداد دائم للبدل و العطاء و الدفاع عن حقوق الأسرة التعليمية. ولا يهدأ له بال ولا يشعر بالراحة في تقديم أي خدمة أو فعل قادر على تحقيقه. و كان رحمه الله يتوفر على أصدقاء كثيرين من جميع المستويات والمشارب السياسية والنقابية و الجمعوية. لقد كان من بين الأوائل الذين انتفضوا على الظلم الذي لحق بالإعدادي بجهة الغرب – الشراردة- بنيحسن و بالضبط بمدينة القنيطرة المعروفة بمناضليها الأشاوس، كان بمعية أخواتنا ( الأستاذات ) وإخواننا الأساتذة السباقين إلى الانخراط القوي والعملي و الفعلي في اللجنة الوطنية التي تم تأسيسها سنة 2000 والتي كانت بمثابة الشرارة الأولى التي أعلناها للدفاع عن ملف الإعدادي. وبعد تأسيس الكتابة الوطنية و للتاريخ كان أول اجتماع لها قد عقد بمدينة القنيطرة المناضلة ، وكان من بينهم أخينا الذي فارقنا بغتة يوم الجمعة 08 أبريل 2011 على الساعة الخامسة بعد الزوال و عشرين دقيقة، على إثر نوبة قلبية حادة. إن المرحوم السيي محمد براح الخير كان يعد من أصلب المدافعين عن الحق ومن المتشبتين بالهيئة الوطنية للتعليم و الغيورين عليها . وكان مهموما بجمع شتات الأسرة التعليمية و رغم ذلك لا تفارقه روح الدعابة المعروفة عنه أينما حل و ارتحل و في جميع الأوساط. مما أكسبه حبا عميقا في قلوب الأستاذات و الأساتذة وجميع من تعرف إليه. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جنانه.