شهد زوال يوم الإثنين 21 فبراير 2011، احتجاجات صارخة لحموع مهمة من الطلبة بجامعة محمد الأول بوجدة، أدت إلى تدخل فرق من القوات البوليسية.. وقد تم تبادل الرشق بالحجارة التي غطت مساحات كبيرة من الفضاءات الخارجية المحيطة بالجامعة، كما استعملت القوات المتدخلة الذخيرة المسيلة للدموع لهدف الضغط على المحتجين وتفريقهم، غير أن الإصرار على المواجهة كان واضحا لدى الطلبة الذين ردوا أيضا بالرشق بالزجاجات الحارقة؛ وقد حصلت إصابات عبارة عن جروح في صفوف البوليس/ السيمي بفعل الحجارة المتقاذفة، كما تمكن السيمي من اعتقال أحد المحتجين بناء على هجوم مباغت... وحسب تصريحات من طرف طلابي، فقد تحرك الاحتجاج كجواب، وكمساندة للمواطنين بمدينة الحسيمة بعد الحادثة المميتة التي شهدتها كنتيجة لاحتجاج 20 فبراير، وهذا يفسر أن النسبة المحركة للفعل الاجتجاجي هم الطلبة المنحدرين من الشمال/ الريف، مساندين من طلبة آخرين.. وقد لوحظ تواجد بعض الأفارقة السود من بين الجموع التي واجهت قوات التدخل الرسمية، وهم الذين يستقرون بأحياء هامشية بالقرب من الجامعة تأهبا للإقلاع نحو أوروبا بصيغة الهجرة السرية المعروفة... الاحتجاج انتهت شرارته بفعل تدخل أطراف من الطلبة في حوار بين زملائهم المحتجين، وبين القوات الأمنية، إذ تم الانسحاب" بالتراضي" بين الطرفين...