نظمت الجماعة الحضرية لوجدة أيام 6، 7، 8 غشت الجاري بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لوجدة، حملة تطوعية لتنقية وتنظيف مقابر مدينة وجدة، مع بعض الجمعيات، وبمساعدة مقاولين من وجدة... وفي الإطار، قدم الرئيس د. عمر حجيرة للجريدة الإضاءات التالية: " ننظم حملة تطوعية لمدة ثلاثة أيام، من أجل تنقية المقابر التي هي مهملة بشكل بشع.. علما أن هاته هي ديارنا جميعا، سنسكنها يوما ما... ولهذا، من واجبنا كمجتمع مدني، ومواطنين، وجماعات، وسلطات محلية، أن نقوم بالواجب المرتبط بنظافة مقابرنا".. وعمّ إذا كان النداء التطوعي الموجه للمواطنين قد لقي الصدى والاستجابة، عبر الرئيس عن أسفه بالقول: " مع الأسف، لم نسجل اليوم انخراطا كافيا للمواطنين المتطوعين، رغم أن الأمر يتعلق بعمل خيري، خاصة أننا على أبواب شهر رمضان، ورغم أن هذا مطية نحو أجر الله تعالى"... الرئيس رغم ضعف انخراط المواطنين عبر عن حضور الإرادة الإصلاحية، فقال: " رغم أن المتطوعين قلة، فنحن ماضون في تنفيذ هذا الفعل الخيري/ الواجب.. ونشتغل اليوم بالتنظيف كما تلاحظون بمقبرة الشهداء/ وادي الناشف، وبعدها بمقبرة سيد المختار، والمحطة الثالثة هي مقبرة سيدي محمد، ثم مقبرة سيدي يحي". وجوابا على سؤال يتعلق ببرنامج الجماعة الحضرية الخاص بمقابر وجدة والإقليم، قال الرئيس: " ما نشتغل عليه اليوم، هو مجرد حملة تحسيسية... وستقوم الجماعة بعديا بأعمال تنقية كل مقابر بشكل مركز.. وبمقبرة الشهداء، سنعمل على إعادة تهيئة نصب الشهيد، إلى جانب تجويد الممرات بين المقابر... اعتمادا على أننا كما نهتم بالأحياء، لا يجب أن نهمل أمواتنا.. علينا أن نكرمهم طبعا بالدفن وبالنظافة لأنهم أيضا أعطوا الكثير لهاته المدينة". وبخصوص برنامج إحداث مقابر لائقة بأمواتنا، قال الرئيس: " على طريق زايد بن سلطان/ طريق جرادة، أحدثنا مقبرة، ستكون جاهزة على بعد أسابيع قليلة.. مقبرة تعتمد على أساليب حديثة لمراسيم الدفن، بها مربعات، وسيارات الأموات تتمكن من الدخول وسط المقبرة، وستكون المقبرة أيضا مسيرة بوسائل علمية حديثة، على أساس أن يخصص لكل ميت عنوانه ومكانه... من جانب آخر، كان يتواجد بفضاءات مقبرة الشهداء، عدد من الأفارقة السود، يستغلون يوم الجمعة للتسول من العائلات والاشخاص الذي يزورون قبور موتاهم في هذا اليوم... علما أنهم متربصون للعبور السري نحو أروربا عبر بوابة الناضور/ بني نصار... وقد عبروا دونما استثناء عن استعدادهم للمساهمة في العمل الخاص بنظافة المقبرة، كما يساهمون أيضا في تنقية المقابر الأخرى المبرمجة بالمدينة... وفعلا، شرعوا في العمل حوالي منتصف نهار الجمعة...