أمستردام هولندا: علي لهروشي كما العادة، بادرت جمعية مشبوهة؛ باستقطاب مجموعة كبيرة من النساء، خلال الأسبوع المنصرم، مطلع شهر أبريل 2008، يتراوح عددهن، مابين: 200 و 300 إمرأة، كلهن من أمازيغيات منطقة إيفران، و أزرو ، وإرسالهن إلى إسبانيا، قصد تشغيلهن بالضيعات، بالضبط بمنطقة( موغير)، عمالة( هولفا)، بالجنوب الاسباني.. وقد اعتمد في اختيارهن على شروط، توحي بصلب العبودية، والرق بالقرون الوسطى، حيث تم الاعتماد في جوهر الاختيار على ضرورة كون المرشحات للهجرة أميات، لا تعرفن القراءة، ولا الكتابة، على أساس ألا تفرن أفرادا، وجماعات عند وصولهن إلى الضيعة، ثم حجز جواز سفرهن، ونقلهن كالأكباش من المغرب إلى المنطقة المشار إليها جماعة، وفي حراسة مشددة، بل تهديدهن، وتخويفهن بعدم لجوئهن للشرطة، لأن ذلك قد لا يكون في صالحهن، وهو ما جعلهن خائفات منكمشات، حائرات، بعدما تم توقيعهن على عقود للعمل، لا يعرفن منه شيئا سوى تشغيلهن لمدة ثلاثة أشهر، بدءا من مطلع شهر أبريل، نهاية بمطلع شهر يوليو.. وقد تم جمعهن في أفرشة واحدة فوق الأخرى؛ كأنهن بأكواخ الدجاج، ومطالبتهن بجلب المواد الضرورية للعيش، كالعدس وما جاوره من القطنيات؛ لحبسهن بالضيعة، وتشغيلهن في ظروف جد قاسية، لا يمكن القول عنها سوى كونها عبودية القرن الواحد و العشرين، في قارة إسمها أوروبا الحضارية بين قوسين... وتظل الفضيحة الكبرى، كون هؤلاء النساء لا يعرفن حتى كيف يتصرفن مع الأورو؛ في شراء عيشهن، كالخبز أو غيره، مع أنهن لا يتوفرن على الهاتف النقال للاتصال بذويهن، وحتى إن وجد هذا الهاتف بالصدفة عند إحداهن، فهن لا يحسن استعماله، كما أن الهاتف لا يشتغل بالضيعة لكونها متواجدة في عمق الجبال، ومما يزيد الطين بلة، أن هؤلاء النساء مجبرات على قطع مسافة تسع كيلومترات؛ مشيا على الأقدام؛ للوصول لمنطقة( موغير)، حيث يتواجد محل الهاتف، وعندها، يتوسلن إلى صاحب الدكان بكونه مغربيا لترتيب الأرقام التي هن في حاجة للاتصال بها.. هذا على مستوى وضعهن الذي يرثى له، ويظل الأمر الخطير، هو أن مشغلهن قد طرد عددا كبيرا منهن؛ بعدما اشتغلن ستة أيام فقط ، مخالفا بذلك شروط العقد، ومنهن من عاد للمغرب عبر الحافلة التي يقلها لهن هذا المشغل لإرسالهن إلى حيث جئن، دون احترامه القانون المنصوص عليه في العقد المبرم بينه كمشغل، وبين النساء اللواتي يتعرضن لأبشع ضغط نفسي، ومادي، بمنحهن مبلغ ثلاثين أورو في اليوم، ومعنوي بحجز جوازاتهن، وتظل الفضيحة في كون البعض من هؤلاء النساء، قد ظل تائها بالمنطقة لا يعرف عونا ولا رحيما، وهن ممن لا يستطعن الاعتماد في طرح أسئلتهن سوى على المغاربة، لكونهن لا يتكلمن أي لغة أخرى، سوى الأمازيغية، والدارج المغربي المتقطع، الممزوج بين خليط من الأمازيغية والعربية... وهذا ما جعلني أتحرك فورا بما يمليه على ضميري في الدفاع عن حقوق الإنسان، وحسب قدراتي المادية واللغوية، حيث ربطت الاتصال من بلجيكا، متحدثا باللغة الفرنسية مع مشغلهن، تحت رقم:00349593712060462، بدون جدوى.. عندها، ربطت الاتصال بكل من شرطة المنطقة، تحت الرقم التالي:0034959370010، ثم بوزارة الشغل، تحت الرقم :0034913630000 ، ثم بمركز حماية النساء، برقم :0034917001910 ، ثم بجهات أخرى 0034942235664 و 00342235758؛ لتحميلهم المسؤولية المباشرة فيما يقع، وكي أطالب منهم حماية هؤلاء النساء، لكن عنصريتهم قد جعلتهم يرفضون التحدث معي بالفرنسية، وهو ما عرقل تدخلي، وجعلني أبعث برسالة استعجاليه عبر البريد الاليكتروني؛ إلى مكتب المحامين المتخصصين في مجال الشغل والتشغيل، وما لذلك من حقوق، رقم الهاتف 003491363000، وحتى حدود الآن، وقد مرت ثلاثة أيام، لم أتوصل بأي جواب، وهو ما جعلني أفكر في توجيه هذا النداء لكل المغاربة الحقوقيين، من المناضلين الأحرار المتواجدين باسبانية خاصة، وبأوروبا عامة؛ قصد التحرك بكل الوسائل؛ لإبراز هذه الجريمة في حق الإنسان، عامة، و لمرأة خاصة، وذلك عبر ترجمة هذا النداء، أو إجراء اتصالات هاتفية باللغة العنصرية الاسبانية مع الشرطة بالمنطقة، وكل الجهات المعنية بهذه الجريمة، لتوضح الأمر، والضغط عليهم لحماية هؤلاء النساء، ثم العمل على ترجمة هذا المقال بالفرنسية، الانجليزية، والاسبانية، وبعثه لي كي نتقدم به بدعوى استعجاليه ضد اسبانيا، إلى كل من الاتحاد الأوروبي، وإلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ.. وهذا ما أترجاه، وأنتظره على أحر من الجمر من الأحرار و المناضلين alilahrouchi@ hotmail.com 0031618797058 اسم المشغل و المنطقة Rodriguezet egomez 00349593712060462 21800 Moguer