... ويرفض الجلوس على الطاولة مع المسؤولين النقابيين مرسل من: محمد علاي إن الطرد الذي طال مستخدمين اثنين، والذي أقدمت عليه شركة سيطا البيضاء المكلفة بالنظافة لأسباب نقابية، يعتبر خرقا سافرا لحقوق الشغيلة، وضربا في الصميم للحريات النقابية.. وعلى إثر هذا الطرد الجائر والتعسفي، نظم عمال هذه الشركة وقفة مشروعة وقانونية يوم الاثنين 31/5/2010، أمام مقر الشركة تضامنا مع إخوانهم المطرودين بغير حق.. وعوض معالجة الوضع عن طريق الحوار، جاء الرد عنيفا من طرف الإدارة التي أقدمت على طرد مستخدمين اثنين آخرين، انتقاما من العمال لتضامنهم في ما بينهم.. والذي يندى له الجبين، هو إقدام مدير الشركة على أخذ صور للمتظاهرين أمام مقر الشركة، وهو عمل استفزازي يتنافى وحق العمال في التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية والحضارية، كما يعتبر عملا فضائحيا ولا أخلاقيا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الممارسات تتنافى ومبدأ احترام الحريات النقابية كما هو منصوص عليها في الاتفاقية رقم 87 خول الحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي. والأدهى من كل هذا، هو مطالبة الإدارة المستخدمين بملء مطبوع وتوقيعه، يقضي بمنعهم من خوض إضرابات في المستقبل. وكل هذه الإجراءات تدل على مدى فشل مدير الشركة في حل مشاكل الشغيلة، ورفضه الجلوس على الطاولة مع المسؤولين النقابيين من أجل الحوار، عوض فتح باب المواجهة مع الشغيلة بطريقة مباشرة. وعليه، فإن المكتب المحلي التابع للاتحاد المغربي للشغل، سيعقد جمعا عاما يوم السبت 5/06/ 2010 لتدارس الوضع المتردي لمستخدمي الشركة.