لم يكن يعلم تلميذ يتابع دراسته بثانوية صلاح الدين الأيوبي بمدينة تاوريرت أنه سيسقط في شباك الأجهزة الأمنية حين قصد مخدع هاتفي من أجل ترويج ورقة نقدية من فئة 50 درهما حيث سلمها للمكلف بالمخدع مقابل حصوله على تعبئة من فئة 10 دراهم وما تبقى من القيمة المالية للمبلغ المذكور . لمساب متتالية للبائع أدخلت الشك في نفسه بخصوص الورقة التي اتضح بأنها مزورة من خلال مقارنتها بأوراق نقدية حقيقية. محاولات فاشلة من أجل تأكيد صحة الورقة من طرف التلميذ الذي لجأ لكل الطرق من أجل إقناع البائع وتأكيدات من الأخير بعدم اقتناعه بعد تفحصها . لحظات وجد التلميذ نفسه من خلالها أنه على عتبة الفضيحة حيث لم تجده كل الشروحات للجروج من دائرة المخدع خاصة وأن سوء حظه قاد أحد الضباط التابع للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتاوريرت إلى مكان الحادث حيث استمع لجانب من الحديث الدائر ما بين البائع والتلميذ وهذا ما جعله يتدخل من أجل معرفة حقيقة الأمر . ارتباك بدا واضحا على التلميذ الذي تم اعتقاله بعد التأكد من الورقة النقدية المزورة حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار مباشرة التحقيق معه بخصوص أوراق حيرت الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة والتي كانت رائجة بين جحنبات المدينة بكثرة . بحث طويل أفضى باعتراف المتهم بشريكين يمتهنان على التوالي الخياطة والإتجار في البنزين المهرب اعتقلا تباعا لتورطهما في عمليات التزوير والترويج . في نفس السياق مرت قاطرة البحث الذي قامت به عناصر من الشرطة القضائية بالمنزل الذي كانت تتم به عمليات التزوير اعتمادا على آلة ناسخة استقدمها المتهون من مدينة وجدة حيث تم العثور على العشرات من الأوراق النقدية المزورة دون إيجاد الآلة التي كان المتهمون قد تخلصوا منها قبل ذلك . نباهة مكلف بمخدع هاتفي كائن بوسط المدينة وضعت حدا لعصابة روجت من قبل حسب مصدر من عين المكان اوراقا نقدية مزورة اعتمادا على تلميذ سقط في فخ الشرطة القضائية مبكرا ليعترف بشركائه حيث تم الإستماع إليهم وإحالتهم على السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بوجدة من أجل تكوين عصابة إجرامية وتزوير العملة الوطنية وترويجها