لازالت ساكنة بوعرفة تتساءل عن مصير الدراجات الهوائية التي جيء بها إلى المدينة، وكان الجميع يترقب توزيعها على تلاميذ العالم القروي لمحاربة الهدر المدرسي. اهتز الرأي العام المحلي على إثر انتشار خبر تعرض طفل معاق لاعتداء جنسي من طرف أشخاص في حالة غير طبيعية. فوجيء المكتب المسير لتعاونية نساء ورجال التعليم السكنية يوم الاثنين 19/04/2010 بمنعهم الدخول إلى مقر عمالة الإقليم بشكل جماعي؛ قبل أن يتدخل أحد المسؤولين ليعيد الأمور إلى نصابها. من الأشياء التي تثير انتباه زائري بعض إدارات المدينة مند مجيء العامل الجديد، ضبط أوقات الدخول والخروج بالنسبة لمن يصطلح عليهم بالمدينة بموظفي السيادة. عرفت الطريق الرابطة بين بوعرفة وفجيج يوم 24/04/2010 حادثة سير مروعة، راح ضحيتها أب وطفلاه، بينما نجت زوجته.. والسبب في رأي العديد من مستعملي هذه الطريق، هو اهتراء بنيتها التحتية. في سابقة خطيرة وفريد من نوعها، تعرض عضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة فجيج؛ لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شخص من ذوي السوابق العدلية، وقد خلف هذا الحدث استياء عميقا في صفوف التلاميذ وذويهم؛ المعروفين بنبذهم لهذه السلوكيات، والتي يعتبرونها دخيلة على بلدتهم. كما أدانت الشغيلة التعليمية هذا الاعتداء، وعبرت عن استعدادها للدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم بكل الوسائل المشروعة.. هذا في الوقت الذي لم تبد النيابة الإقليمة أي موقف تضامني مع الضحية؛ رغم ما يعرف عليه من دينامكية وجدية في العمل عرفت إعدادية الفتح ببوعرفة، مساء أمس الاثنين26/04/2010 عدة إغماءات، خاصة في صفوف التلميذات؛ خلال التأبين الذي نظمتة الشغيلة التعليمية بالمؤسسة؛ على إثر وفاة تلميذة، والتي تعرضت لحادثة سير مروعة، رفقة أبيها وأخيها الأصغر، على الطريق الرابط بين بوعرفة وفجيج.. وقد حضر هذا التأبين بالإضافة إلى تلاميذ وأطر المؤسسة جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، وبعض الضباط العسكريين، وتمت تلاوة الفاتحة، وسور من الذكر الحكيم؛ ترحما على الفقيدة، والتي تعرف في صفوف زميلاتها بالجدية والاستقامة. نفس الأجواء الحزينة، عرفتها مؤسسة السندباد الخصوصية؛ أين يتابع الابن الأصغر دراسته؛ وقد اضطرت إدارة المؤسسة اعتبار يوم أمس، يوم حداد، وتوقفت الدراسة نظرا لثأثر التلاميذ بهذا الحدث.