في الوقت الذي يجب فيه على المندوبية العامة لإدارة السجون ، أن تنكب بشكل جدي على المشاكل العويصة التي يعيش على وقعها النزيلات والنزلاء بكافة السجون المغربية من أجل إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلات لضمان ظروف عادية للسجناء ، فالجميع يعرف ويدرك أن السجون تشهد اكتظاظا كبيرا يقابله نقص حاد على مستوى الموارد البشرية وغيرها من المشاكل الأخرى ، وهذا باعتراف المندوبية العامة لإدارة السجون وما قد تفرزه هذه المعطيات من ظواهر مشينة من شأنها أن تسيء لسمعة السجون المغربية. إلا أن هذه المندوبية تركت وراءها كل هذه الجبال من المشاكل ، وفضلت التفرغ للرد على موقع رادار بريس ، وتصدر بلاغيين خلال 48 ساعة لتبرير ما يقع ويحدث وراء أسوار السجن المحلي بوجدة ، مما يعني أن موقع رادار بريس أصبح يخيف المندوبية العامة لإدارة السجون من خلال ملامسته لهموم السجناء التي غالبا ما تبقى حبيسة وراء الأسوار في ظل غياب ثقافة التواصل لإدارة السجن التي لا تتردد في الاتصال كلما تعلق الأمر بتغطية بعض الأنشطة التي تقيمها لفائدة السجناء في حين تلتزم الصمت بخصوص المشاكل التي يتخبط فيها السجناء.