أمام جمهور قليل وغاضب على المكتب المسير عجز فريق المولودية الوجدية عن تحقيق فوز على أرضية المركب الشرفي بوجدة، واكتفى بالتعادل الأبيض أمام فريق حسنية أكادير، في لقاء متوسط، أهدر فيه لاعبو المولودية فرصا ذهبية للتهديف. جرى اللقاء عشية يوم أول أمس الأحد، برسمِ الدورة الرابعة والعشرين للقسم الممتاز من البطولة الوطنية لكرة القدم، أمام جمهور قليل، لم يتعد 500 متفرج، فجروا قبل نهاية اللقاء، بعد فقدان الأمل في الفوز غضبهم على المكتب المسير الذي انسحب بعض أعضائه الحاضرين كالعادة في صمت، قبل نهاية اللقاء بدقائق. تعادل أبيض، أزم من وضعية الفريق القابع في أسفل الترتيب؛ إلى جانب فريقي الفتح الرباطي، والنادي المكناسي، مع العلم أن الفريق الوجدي، سيرحل خلال الدورة المقبلة إلى الرباط لمواجهة الفتح... ويستقبل النادي المكناسي برسم الدورة الثامنة والعشرين. قاد اللقاء من عصبة الغرب، عبد العزيز غياث، بمساعدة محمد أخراز، وبوبكر سينا، والذي كان قاسيا في بعض قراراته تجاه الفريق الوجدي، كما وزع 5 بطاقات صفراء، واحدة منها لمحمد برابح، من المولودية، و4 للفريق السوسي، لكل من ياسين رامي، وخليلو طراوري، والحارس فهد لحمادي، وهشام علولي. كان فريق المولودية الوجدية، يأمل في تحقيق فوز، يمكنه من الابتعاد عن أسفل الترتيب، خاصة بعد تعادل فريقي الفتح الرباطي، والنادي المكناسي، المهددة بالنزول، وبعد اندحاره أمام فريق النادي القنيطري، حيث كان الضغط قويا، إضافة إلى أنه يواجه فريقا قويا، يطمح في لعب أدوار طلائعية في البطولة، والذي دخل هو كذلك لاغتنام الفرصة؛ لكسب ثلاث نقط، على حساب فريق، يعتبره ضعيفا، وبمعنويات مهزوزة. كان اللقاء متوسطا، والإيقاع سريعا، حاول فيه سندباد الشرق؛ السيطرة على مجرياته، والضغط على مرمى السوسيين، وحسم النتيجة في الشوط الأول. ورغم أن خطة مدرب المولودية عز الدين آيت جودي، مكنت خط الهجوم من خلق العديد من الفرص الذهبية، إلا أن المهاجمين، تميزوا بعدم التركيز والتسرع، و" نجحوا" في إهدارها، منهم جلال الدين بشير، وجمال ماني، وخاصة المهاجم أمادو ديالو؛ الذي ضيع هدفين محققين، في الدقيقتين: 35 و90 من عمر اللقاء. ومن جهة السوسيين، كانوا أكثر رزانة، وأكثر تحكما في الكرة، ورغم الفرص القليلة التي خلقوها، إلا أنها كانت خطيرة، وكادت أن تكون إحداهن قاتلة... .. واعتبر لحسن بويلة، مدرب حسنية اكادير؛ التعادل مقبولا، أمام فريق أبان عن قتالية، لكن يعيش مشاكل؛ بحكم رتبته في سبورة الترتيب. كما أشار إلى أن ربح نقطة، تعد ثمينة على البساط الصناعي لأرضية الملعب الشرفي؛ التي خلقت بعض المتاعب للاعبي الفريق السوسي؛ الذين لم يكونوا متعودين عليه. ومن جهة ثانية، أصبح المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية، يعاني من العزلة، وأصبحت وضعيته تتأزم بتأزم الفريق الذي تُحمِّله الجماهير الرياضية التي هجرت المدرجات، والفعاليات الرياضية، ابتعدت عن النادي، مسؤولية اندحار سندباد الشرق. كما هجر بعض أعضاء المكتب المسير دائرة محمد لحمامي، رئيس النادي، ومن يدور في فلكه، ولم يعودوا يحضرون الاجتماعات، أو يظهرون مع الفريق، وفي غياب مختلف اللجان غير المُفعلة، وتساءل باستياء، فريد المير، أحد الرياضيين المعروفين في الوسط الرياضي؛ الذي عاين اللقاء، عن الإضافة التي أتى بها هذا المكتب المسير، منذ انتخابه، والذي تميز طيلة السنوات التسع؛ باحتلال الرتب الأخيرة، والتباري على الحفاظ على مكانته في قسم الصفوة...