بعد مطاردة مقاتلة تهريب من نوع ميرسيدس 250 عبد القادر كترة تمكن المهرب بمقاتلته من نوع ميرسيدس 250 من اجتياز حاجز الدرك الملكي بالقرب من دوار الزكاي بتاوريرت، بعد أن رفض الامتثال لأوامر عناصر الدرك الملكي بالتوقف وداس على المشيكات الحديدية في محاولة منه الفرار وإيصال حمولة البضاعة المهربة إلى هدفها، يوم الثلاثاء 30 مارس الماضي، لكن اضطر للتوقف بعد أن أتلفت مسامير المشيكات الحديدية كلّية عجلات المقاتلة وصعب على المهرب التحكم في المقود. ومباشرة بعد ذلك انطلقت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي وكوكبة الدراجات النارية في عملية مطاردة للمقاتلة التي شرع صاحبها في التخلص من حمولة مقاتلته المتكونة من كميات كبيرة من الخمور المهربة من مدينة مليلية المحتلة عبر الناظور، برمي قنينات الويسكي والجعة حيث انقض عليها شباب المنطقة من جمهور المتفرجين على العملية. وتمكنت ذات العناصر من حجز السيارة/المقاتلة المحملة بالبضاعة المحرمة والمهربة المتمثلة في كمية كبيرة من الخمورتتكون من 200 قنينة من الخمور المهربة، منها 80 قنينة من نوع "باستيس" و20 قنينة من نوع "ويسكي" وعشرات قنينات الجعة تم تسليمها إلى الآمر بالصرف لدى جمارك الناظور، في الوقت الذي تمكن المهرب من الفرار. وبعد البحث والتحقيق اهتدت مصالح الدرك الملكي إلى هوية هذا الأخير البالغ من من العمر 34 سنة معروف بنشاطه الكبير في مجال تهريب الخمور بين محور الناظور وتاوريرت، كما سبق لسكان المنطقة أن قدموا شكايات تطالب من المسؤولين التدخل للحدّ من أنشطته التي كانت تخلق متاعب عديدة لهم وتشكل خطرا عليهم، حيث حررت مذكرة بحث وطنية في حقّه. وتعرف عمليت تهريب الخمور بالجهة الشرقية من إسبانيا عبر مدينة مليلية المحتلة ثم الناظور في اتجاه وجدة والمدن الأخرى، نشاطا مكثفا نظرا لأسعاره المنخفظة التي لا تخضع لضريبة القيمة المضافة ونوعية وجودة هذه الخمور المهربة الفاسدة عالبا وغير المراقبة لانتهاء مدة صلاحيتها أو لصناعتها داخل معامل مجهولة لا يعرف أحد تركيبتها وهو ما يجعل منها مشروبات كحولية مسمومة وقاتلة...