محمد بكاد مدرب المولودية الوجدية لكرة القدم: الفرق التي تتصدر البطولة، هي أيضا ذات مستوى متذبذب، وهي فرق ليست كبيرة.. وليست هي النادي المكناسي.. كما ليست هي المولودية الوجدية بالفريق الآن لاعبون يحق لهم أن يقولوا إنهم لاعبو كرة القدم فعلا محمد عثماني المتحدث للمدرب محمد بكاد، يستشعر الرغبة الأكيدة في تخليص المولودية من مستنقع التلاعب بها عبر زمن غير قصير... والمتحدث إلى بكاد، يحس وكأن المولودية الوجدية عادت إلى القسم الوطني الأول، أو أن العودة لا نقاش فيها... لنستمع إلى الأستاذ محمد: سؤال: ما الجديد على المستوى العددي للاعبين بالمولودية الوجدية؟ جواب: التحق بالفريق اللاعب جوادي من نادي الوداد البيبضاوي، محمد بوطاهر من الجيش الملكي، بالإضافة إلى الانتدابات التي تعرفونها، وبها انضم إلى المولودية كل من شهرود، وآدم، والزين، وقيس، والمريني.. وهم في المجموع سبعة لاعبين لعبوا في القسم الوطني الأول، وأظن أن هذا قيمة مضافة للفريق الوجدي.. وأيضا لهؤلاء تأثيرهم الإيجابي البسيكولوجي على زملائهم خاصة في منافسات القسم الثاني. ونحن نشتغل في هذا الإطار، فشبان المولودية الوجدية إلى جنب تركيبة تتوفر شيئا ما على تجربة، يمكن أن تعطينا مجموعة متجانسة تقريبا. سؤال: الأستاذ محمد بكاد، أشرتم إلى تطعيم الفريق بالشكل الذي يبدو مؤمّلا... فمن أجل ماذا تلعبون الآن.. ما الآفاق المستقبلية للمولودية الوجدية؟ جواب: شخصيا، أحتاط في تصريحاتي، وفي لغتي الموظفة للتواصل مع وسائل الإعلام، ومع الجمهور الرياضي لوجوب احترام هذين الطرفين بحكم أنهما فاعلان في المجال، أومن بهما.. جئت إلى المولودية الوجدية في إطار مخطط متوسط المدى.. وقد لاحظت أن الفرق التي تتصدر البطولة، هي أيضا ذات مستوى متذبذب، وهي فرق ليست كبيرة.. ليست هي النادي المكناسي.. ليست هي المولودية الوجدية.. وخطابي للاعبين ينصب في اتجاه إيجاد تجانس تنافسي بينهم في كل مقابلة مقابلة، وشهر يونيو سنكون أمام الحصيلة.. وأطن أننا إن كنا في مستوى التافسية كل يوم أحد، وبهذه الأشواط التي قطعناها مؤخرا... إذ لم نخسر مع فرق في الترتيب المتقدم: مقابلة الحسيمة لم تكن سهلة، تمارة، والراك أيضا، وتفصلنا خمس مقابلات عن النادي المكناسي، وأعتقد أنها ستكون مقابلات مصيرية لتقليص الفارق، وسنلعب لربح ما أمكن من النقط.. بمجيئي حصلت على نقطتين، وبقي أن آخذ أربع نقط أخرى.. نستهدف تقليص الفرق بيننا وبين النادي المكناسي، وحين نستقبله بوجدة، فحينئذ يمكن إما أن نلعب معه ونحن بنفس المرتبة، أو نأخذ منه مكانته.. وفي هذا المضمار نقول كذلك بأن لدينا هدفا آخر.. وأنا ابن المولودية الوجدية، أعلم أن الانتظارية كبيرة، وأن مكانة الفريق ليست في ما هي عليه.. وأظن أننا بعملنا، استرجعنا الاستقرار، وحصلنا إلى حد ما على اطمئنان الجمهور الرياضي، وهذا مهم.. حصص التداريب تمر على أحسن ما يرام .. يوجد تجاوب وتناغم بين المجموعة، وتم انتقاء وتنقية المجموعة .. وبالفريق الآن لاعبون يحق لهم أن يقولوا إنهم لاعبو كرة القدم فعلا.. ومن قبل تواجد 14 لاعبا، وأنا لم أفهم كيف تواجدوا بالفريق.. كيف توظفوا.. كيف تم انتدابهم، علما أن الغلاف المالي لم يكن بسيطا.. والمكوّن التقني أيضا يجب ألا يتهرب من مسؤوليته لأنه كان لديه الصلاحية الكاملة لاستقطاب لاعبين في المستوى؛ غير أنه جاء بلاعبين أظن أن المولودية الوجدية" أكبر منهم" ... اشتغلنا إذاً في اتجاه إصلاح الأخطاء الكبرى للمسيرين التقنيين الذين تواجدوا سابقا... سؤال: هل للمتتبعين أن يعرفوا طبيعة هاته الأخطاء التي تشيرون إليها؟ جواب: بخصوص تهييء الموسم الكروي، يحضر عاملان أساسيان: التهييء البدني لثلاثة أشهر، ثم الانتدابات، وحين تفويت هذين المطلبين، فلا مجال للحديث عن مسؤولية... ومن حسن الحظ أننا لم نتسرع رغم وجود الضغط .. حاولنا ما أمكن الإتيان بلاعبين نعتقد على الأقل حين النظر إليهم أنهم قادرون على حمل قميص المولودية .. على تحمل هذا العبء الموجود... وأظن أننا في المسار الصحيح ولو بنسبة 50 في المائة حتى لا نكون مغالين.. ونحن المسؤولين التقنيين، نؤمن بالعمل، وقد ضاعفنا حصص التداريب، ونشتغل 7/7، بحصتين يوميا ؛ وأتمنى أن نصعد بقوة، وأيضا أتمنى من لاعبينا أن يتحملوا مسؤوليتهم... وشخصيا لعبت أمام 50 ألف متفرج .. وتبقى أحسن هدية نقدمها هي أن نستعيد الجمهور العددي، وأعتقد أنه إلى حدود شهر ماي سيكون الخير...