جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم: محمد عثماني الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية، يقف على مشارف الجزائر، ويوجه الخطاب لحكامها اليوم، هو يوم التفاوض مع الجزائر بالضبط بعد اللقاء الذي عقده الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالجماعة القروية لأولاد سيدي عبد الحاكم، إقليم جرادة، يوم الأحد:16 مارس 2008، والتقى فيه بالساكنة المحلية في موضوع تنمية المناطق الحدودية، توجه إلى النقطة الحدودية، المسماة الدغمانية، والمعروفة عند الجزائريين باسم لعريشة، ومن هذا المركز الحدودي، وجه الفريق النداء إلى الحكام الجزائريين لإعادة النظر في سياستهم تجاه المغرب، وتجديد الثقة المتبادلة للمستقبل المشترك الذي يخدم البلدين.. رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، لطيفة بناني سميرس، نادت مجلس الشعب الجزائري، وهيئات المجتمع المدني، ودعتهم إلى أن:" يساهموا معنا، ونحن في مفاوضات مع أبناء وطننا، في إطار ما يضمن بيننا أسسا، نسعى من خلالها إلى استكمال وجدتنا الترابية..". عبد السلام مصباحي، كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير، بدوره، أرسل الخطاب إلى حكام الجزائر، قائلا:" نناشد الإخوة بالنظر إلى المستقبل، وبناء المغرب العربي، ومن ثمة دخول منطق التجمعات الكبرى.. وإن لم يريدوا، فنحن سائرون في اتجاه التنمية.. نحن سائرون صوب الديمقراطية.. اليوم، هو يوم التفاوض مع الجزائريين بالخصوص، وعليهم أن يستحضروا أن المصير مشترك.." نشير إلى أن تدخلات مجموعة من الفاعلين على المستوى الوزاري، أثناء الاجتماع/ النقاش، كانت قد حركت طبيعة العلاقة المغربية الجزائرية، ومن ضمن من لامسوا هذا الجانب، عبد السلام مصباحي، كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير، والتنمية المجالية، المكلف بالتنمية الترابية؛ الذي قال: إن المنطقة الحدودية عانت من طبيعة العلاقة مع الجزائر، والآن يتم بناؤها بغض النظر عن أن حكام الجزائر يفتحون الحدود، أو لا يفتحونها،" إننا نتوجه إليهم بالنداء، وإن لم يستجيبوا، فهذا شغلهم، سنربط المنطقة بالبحر الأبيض المتوسط، وجنوب أوروبا؛ عبر قطب تنموي شرقي، هو الصقر المغربي، وستنهض المنطقة نهضة، ولن نخوض مع خصوم وحدتنا الترابية إلا بآليتين: التنمية، والديمقراطية( إشارة إلى إيفاء المنطقة حقها من الديمقراطية التنموية). محمد لمباركي، مدير وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، هو الآخر، أثار إشكالية العلاقة المغربية الجزائرية:" مجهوداتنا في مجال المشاريع التنموية، كانت سابقا، متجهة كلها نحو المغرب العربي؛ لأننا مسلمون، مغاربيون، لدينا إرادة قوية في هذا الاتجاه بحكم عدة من الروابط المتداخلة، والآن، نحن أمام مشاريع موجهة لجيران آخرين،هم أوروبا. مشاريع، كانت كلها تصب في جهة، وتحولت إلى جهة أخرى". من المداخلات في هذا السياق أيضا، ما عبر عنه أحد المواطنين الفاعلين بالجماعة القروية اولاد سيدي عبد الحاكم:" لا مجال للتشويش بالمغادرة إلى الطرف الآخر، نحن مواطنون صامدون، لنا غيرتنا الوطنية، لكن، حتى نعزز هذا الصمود، نحتاج إلى توفير إمكانيات كبيرة للمنطقة".