في الوقت الذي يحتفل الشعب المغربي بتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، وفي الوقت الذي تنكب الحكومة المغربية على تهييء مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف شوارع مدينة وجدة مجزرة بيئية كبيرة في حق أشجارها، وفي حق مواطنيها. لقد لاحظ السكان في هذه الفترة الأخيرة، عملية اجتثات أشجار من نوع الخروب من جل الشوارع بالمدينة، دون احترام مشاعرالسكان وإحساسهم من طرف والي الجهة الشرقية السيد محمد الابراهيمي الذي يشرف على هذه العملية؛ في صمت رهيب للمجلس البلدي الذي لم يقم بواجبه للحفاظ على أشجار مدينة وجدة ومساحاتها الخضراء التي أصبحت مكسوة بالإسمنت والرخام؛ بل يتساءل المواطن الوجدي عن هذا الموقف السلبي للمجلس البلدي لمدينة وجدة، حيث صرحت إحدى مستشاراته بحضور رئيس المجلس البلدي في لقاء مع النسيج الجمعوي بالمدينة أن هذه العملية جد عادية، إذ تقتلع الأشجارالقديمة لتعوض بأشجار جديدة. هكذا يبين الرئيس وبعض أعضاء المجلس البلدي لمدينة وجدة عن مفهومهم للحقوق البيئية للمواطنين، وعن رؤيتهم للميثاق الوطني للبيئة. أما عن موقف السيد الوالي للجهة الشرقية، محمد إبراهيمي فهو لا يتردد منذ السنة الفارطة في اجتثاث أشجار مدينة وجدة، ومدينة السعيدية، وأشجار المؤسسات التعليمية. وبهذه المناسبة، ألتمس من المسؤولين على الصعيد المركزي، المهتمين بالشأن البيئي، ومن المعنيين بهذا الوطن، التدخل لإنقاذ التراث البيئي لمدينة وجدة قبل فوات الأوان.