عبد النبي العفوي في الوقت الذي تتغنى فيه وزارة التربية الوطنية ببرنامجها الارتجالي، يعيش قطاع التعليم وطنيا بصفة عامة و بإقليم فجيج بصفة خاصة وضعا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه وضع كارثي بفعل الخصاص المهول في الأطر التربوية و الإدارية و الأعوان و البنية التحتية المهترئة. هذا بالإضافة إلى انفراد الوزارة في اتخاذ قراراتها الارتجالية و التي تهدف إلى دق المسمار الأخير في نعش المدرسة العمومية خدمة للمخططات الطبقية السائدة. أمام هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع إقليميا و كذلك التطور الخطير الذي عرفته أشغال الحركة الإقليمية المحلية وفي سابقة خطيرة في تاريخ اللجنة الإقليمية استفردت الإدارة/ النيابة بالتداول في الحركة الإقليمية بعد اقصاء أكبر تمثيلية نقابية إقليميا ، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا طارئا ليلة نفس اليوم 27 أكتوبر 2009 ناقش خلاله الظروف اللاصحية التي تمر فيها أشغال اللجنة الإقليمية والتي تحاول تمرير الحركة على الرغم من كل النواقص و الشوائب فكيف يعقل أن تمر الحركة و الخصاص يفوق المتوفر من الخريجين الجدد مرتين. و لإيقاف هذه العبثية التي تنخر الجسم التعليمي إقليميا تقرر: عقد مجلس إقليمي استثنائي يوم السبت 31 أكتوبر 2009 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة لتسطير برنامج نضالي يكون في مستوى اللحظة التي يعيشها الإقليم. وفي الأخير نهيب بنساء و رجال التعليم في الإقليم إلى الانخراط الواسع في القرارات التاريخية التي سيخرج بها المجلس الإقليمي لاستعادة كرامة المتعلم و المدرس وكل العاملين في حقل التربية و التكوين و للدفاع عن المدرسة العمومية التي تعد الملجأ الوحيد و الأوحد لتعليم لأبناء الكادحين و المهمشين و الفقراء . عاشت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صخرة شامخة تتكسر فوقها كل المخططات التي تحاول تصفية حقنا و حق أبنائنا في المعرفة. المكتب الإقليمي الكاتب الإقليمي